المقالات

حشدنا حشد محمد وآل محمد!

2662 2018-10-14

أمل الياسري

مما لا يحتاج الى التوضيح الموضح، والتأكيد المؤكد، أن العناية الإلهية، هي التي حفظت حياة النبي، منذ إعلان الدين الجديد، ومعجزته القرآن الكريم، الذي نافس لسانهم الفصيح، ونثرهم المليح، وأنه سيصبح نبي هذه الأمة، وقائدها، وملهمها، ورمزها، وأن الإسلام سيظهر على الأديان، وسينتصر رغم حشود الظالمين والمنافقين، الذين حاولوا النيل منه، ومن رسالته العظيمة، ولكن هيهات أن نالوا ذلك، فلقد أرسلناه رحمة، وإنا له لحافظون!

حشد من الشراذم والصعاليك، لم يرد لمبادئ أن تنتشر على يد الصادق الأمين، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) لتسمو في الأرض، لأن هذا الحشد الشيطاني، يريد البقاء متسلطاً على رقاب الناس، في حين الحشد المحمدي، المؤلف من المؤمنين الأوائل، كانوا على قلة عددهم، مجاهدين من الطراز الأول، وحفروا في ذاكرة التأريخ دروساً، في العظمة والإخلاص، فشتان ما بين حشد الشيطان، وحشد الإيمان، ألا وإنهم الغالبون!

إن الحشود المجاهدة، التي زحفت باسم مرجعيتها الحكيمة، هي إمتداد طبيعي، لخط النبي محمد وأهل بيته، (عليهم السلام أجمعين) لهي الحشود المسددة إلهياً، لإنقاذ الأرض والعرض، لأنهم على قلة العدد والعدة، يحققون الإنتصارات الكبيرة، وهذا تسديد رباني، جعل منهم أنشودة خالدة، للزمن الصعب الذي يمر به، عراق الحسين (عليه السلام)، إثر دخول عصابات داعش الوهابية لبلدنا، ولكن الحشد المحمدي المقدس، كان بالمرصاد ولنعم أجر العاملين!

الحشد الشعبي المقدس، عندما لبى نداء المرجعية الرشيدة، فإنه حمل على كاهله إسم العراق، بكل طوائفه، ومسمياته، وأقلياته، فدافع عن إخوتنا السنة، والأكراد، والصابئة، والمسيحيين، والشبك، والتركمان، وكانت في مخيلتهم، تسكن جنسيات، من الحبشة، وفارس، ويثرب، والربذة، والطائف، والشام، ومكة، والنهروان وبيت المقدس، وغيرها من بقاع الأرض المتاخمة لهم، لكن حشد المسلمين بقيادة الرسول الأعظم لا يتذكرونها، وإنما زحفوا للجهاد، من أجل هؤلاء جميعاً دون إستثناء!

عقيدة حملها غيارى الحشد الشعبي، لمحاربة تنظيم إرهابي، مجنون بسفك الدماء والأعراض، هي ذاتها العقيدة الجهادية، التي دافع بها المخلصون، في حشد محمد، ويسيرون نحو طرق الحياة الأبدية، إبتغاء مرضاة الخالق سبحانه وتعالى، وهم يحاربون حشد النفاق وأهله، بسبب أحقاد قبلية وهمجية، وهي نفسها الآن تريد بالعراق، العودة الى عصورهم الجاهلية المقيتة، وكل هذا البغض، لان حشدنا المحمدي، السابق واللاحق منتصر، بحب محمد وآل محمد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك