المقالات

في ذكرى التأسيس الـ(37)المجلس الاعلى تاريخ شامخ، ومبادئ ثابتة


حيدر الرماحي

يدفعنى في ذكرى تاسيس المجلس الاعلى الى ان اسطر بعض الحروف عرفانا لذلك العنوان الذي برز وانبثق في وسط كان لا يسمح بأي حراك سياسي معارض، ورغم ذلك كان هذا الاسم معلقا في اذهان الجميع، كمفخرة وامل قادم لتغيير الواقع.

قد لا نختلف في ظروف التاسيس الواقعي للمجلس الاعلى موصوفا آنذاك بـ"الثورة الاسلامية" الا انه كما عرفنا في التاريخ سيرة المناضلين لا تنبثق في ظروف اليسر والرخاء والحرية ، وانما تنطلق لتغير واقع برمته، هكذا هو المجلس الاعلى رفع راية الحرية في وقت اريد للشعب العبودية ورفع عنوان الجهاد في ظروف القتل والتمثيل، واعلن المعارضة الصريحة من الداخل وعلى الحدود في زمن الديكتاتورية،

واذا ما قارنا ظروف اليوم بالامس سنجد اليوم ان المعارضة السياسية لاي نظام في المجتمع الدولي نجدهها تشهد رعاية دولية خصوصا اذا ما تعلق الامر بحجة حقوق الانسان ، اما بالامس القريب فقد كانت المعارضة التي قادها المجلس الاعلى وعلى يد شهيد المحراب (قده) ورفاقه شهدت حصارا وممانعة دولية مطلقة سوى موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية التي وفرت كل الجهود لدعم المعارضة العراقية والدفاع عن الشعب العراقي كجزء من الامة الاسلامية فضلا عن الترابط الكبير بين الشعبين، وكانت الثقة بالنصر الالهي والايمان بالبعد الغيبي والتوكل على الله لدى قيادة المجلس هي السمة البارزة في ظل الكابوس الجاثم على العراق وسلطته الحديدية المدعومة من قبل الاستكبار العالمي.

ومر المجلس الاعلى بهزات كبيرة بعد التحول السياسي في العراق بعد 2003 ذلك التحول الذي حدث كثمرة لجهود سنين طوال وحراك كبير لتغيير وجهة ورؤية المجتمع الدولي، تلك الهزات لو كانت حدثت لكيانات اخرى لانتهى ذكرها ، وابرز تلك كان رحيل رئيسه السيد محمد باقر الحكيم (قده) شهيدا وفي ظروف حالكة لكن تلك الثلمة الكبيرة ما برحت حتى استمرت المسيرة.

وفي ظل ذلك بدات مرحلة عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم(قده) الذي تحمل على عاتقه رعاية الدولة وتغيير مسارات المجلس الاعلى نحو البناء والتنظير السياسي بعد ان انطوت مرحلة الثورة، وهكذا الحال حتى وفاته.

وهكذا مر المجلس الاعلى بمرحلة تغيير المبادئ وانعطافة في الرؤية نحو استقطاب افكار حداثوية وتمدين المبادئ انسجاما مع متطلبات الظهور والكسب الجماهيري ، انتج ذلك انشقاقا داخليا استمر لسنوات ليكون معلنا بعد ذلك، كسب المجلس الاعلى في ذلك الانشقاق الحفاظ على ثوابته والتمسك بمبادئه، ووضوح اهدافه، وحافظ على موقعيته ومحوريته، وبقيادة جهادية علمائية مؤمنة بتقديم الخدمة من اي موقع معلنة الوفاء والثبات على العهد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك