المقالات

الكيان الاكثر بركة ..


ذوالفقار علي

في ظروف المعناة و القهر و الظلم ، وفي اوضاع الجهاد ضد طاغية العصر ، وفي ضوء قلة الامكانات و العدة و العدد ، يتم التأسيس لكلمة الحق وفوهة الحرية و أمل المظلوم ، في هكذا ظروف من ثمانينيات العقد المنصرم ، تأسس مجلس لم الشمل وتوحيد الجهود ، ببركات شرعية تبرء الذمة .

وفي فترة وجيزة يتربع سيد المقاومين وابن المرجع الزعيم ،  والعضد المفدى للمرجع الشهيد ، ليكون قائداً لمجلس الثورة الاسلامية في بلاد علي و الحسين ، ويكون امل المضطهدين في الداخل و الخارج ، ويكون الشمس التي تؤذي عيون المحدقين بها من الاستكبار واتباعهم الظالمين .

وما ان يسقط الظالم بيد الظالمين ليكون بأسهم بينهم بأرادة الهية ، يدخل مفجر الثورة الشعبية ويستقبل بحفاوة تتجاوز ارقام غينيس ، وتتفوق خيال المعادين للوطن والدين ، الى هنا يبدأ مشوار الوحدة والدعوة الى ديمقراطية حقيقية واعطاء كل ذي حق حقه ، و الاستقلال من الاحتلال .

هنا عرف الاعداء قوة مجلس الثورة وقائده ، فنفذوا عملية الاغتيال بايادي خفية وبتخطيطات عالمية ، فتفجر من اراد ان يتفجر بحب الناس له وحبه للناس ويبقى ملحمة خالدة في المواقف ، ويستلمها عزيز القوم من بعده ، الصلب الصعب على الاعداء الاب لمن كانوا للوطن ابناء .

فشنت الهجمات بكل انواعها من البعيدين و بعض الاقربين من الحركات الحاسدة ، محاولين اسقاطه و تسقيطه لكنه تحمل وقاوم وانتصر للمشروع العام وتحمل مع عضدائه الصبر على بعض الخسائر في حركته لاجل المصلحة العليا ، حتى انقضى نحبه وصلى عليه المراجع ونعاه المرجع الاعلى وتحدث عن معرفة حقه .

ثم تأسست القيادة الجماعية للاوفياء و المجاهدين ، وساروا على بركة الله في الوقت الذي لو ان اي كيان غير المجلس الاعلى تعرض لافتقاد ابرز قائدين فيه لكان الان في خبر كان ، لكن من شب على الصبر و الجهاد و شابوا عليه ، ابو الا الاستمرار في المسيرة .

وحين وجدوا ان هناك اختلاف في النهج وانحراف في المسيرة ، ثاروا للتصحيح وحصدوا بعض ثماره ولازالوا يعملون لاجل تثبيته وعدم تكرار ما كان ، ثابتين على وصية الولي بقوله انه جوهرة ثمينة فحافظوا عليه ، ونختم مقالنا بقوله الثاني ( لا اعرف كيانا اكثر بركة من المجلس الأعلى، لأنه تأسس في ظروف المعاناة والمواجهة ، وقد شاركت فيه شخصيات كبيرة من امثال محمد باقر الحكيم واخرين )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك