المقالات

اطفال مشت عل جسر الجراح

2216 2018-10-07


سامر الساعدي 
اطفال أحرقت وأسمرت حرارة الشمس وجوههم ، وصعقت لذاعة البرد وجناتهم وشفاهم الذابلة ، وحطمت قلوبهم اسئلة الضياع ، وايقظت احلامهم الوردية رهبت الشوارع ، وافترشوا الرصيف سجادة لهم ، وعانق الذل احزانهم ، وملئت ملابسهم ثوب السواد المكدر ، وطبعت عل قلوبهم صبغة الهم والكرب ، وأست عيونهم من ثقل الفقر المدقع ، وضاعت امانيهم في التعلم ، وعلى جسر الجراح مشوا في طريق مظلمأ، لا ذنبهم بل ذنب العطارين لم يبيعوا لهم وصفة الغنى ، ونحلت اجسادهم واصبحوا يلوجًُون الصخر خبزأ ،؛
وذبحت فيهم براءة الاطفال فتحولوا الى متشردين وسارقين، قل حياءهم وفارقتهم فطرتهم ، وسوقوا الى عالم مجهول وملعون، ومنهم الكثير في الشوراع والطرقات والتقاطعات المرورية ، نرى نظراتهم تشعرك بنفي الانسانية ، حينها يتجسد احساسك بالشعور الساكن ، بانك لا تملك اي معالجة او تفسير ما الذي حل بهم ، وما هو شعورهم وما هي قصصهم ، افكارأ وافكارأ تراودني وتدور في ذهني ، ما العمل ما الحل لا امتلك اجابة !!
ولن استطيع ان اتفوه بكلمات، خيم حُزني واضطربت نبضات قلبي، وانا اتصور المعاناة الاليمة بنظرات عيونهم البراقة ، فلو كانوا في بيئة مغايرة هل يمتهنون هذه المهنة الحقيرة ، وذل السوال والتشرد ، فاغلبهم من عوائل متعففة فقيرة ، لا تملك قوت يومها ، فيضطرون للخروج باطفالهم الى الشوراع من اجل بضعة دنانير ، ليساعدوا ذويهم في عيشهم اليومي الذي يكاد يكون معدوم ، فالجميع يعلم ماذا يفعل الفقر والعوز المادي ، فهل يكمن الحل في مؤوسسات الدولة من دور رعاية الاطفال ، او مساعدة ذويهم في استحصال معاش شهريأ، لتنتهي. ، معاناتهم وينهضون من كرسي العوق ، وتوضع بصمة امل في بسمة طفل ، وخاصة ونحن في مطلع عام دراسي جديد ، فالاطفال هم بهجة الحياة الدنيا وزينتها ، وهم عماد المستقبل وحضارته ، وهم قادة المستقبل، وهم ركيزة مهمة لبناء الدول وتقدمها، لذا يجب الاهتمام بهذه الشريحة المجتمعية ، فهلموا يا سادة ياكرام نحن جمعيأ نذكركم !، قبل ان يغفوا لكم جفنأ او قبل ان تنام لكم عينأ، تذكروا من الذي ذُبح طفولتهم وبدلوا بالذل عزهم ، 
وتذكروا انهم كتبوا لكم نداء ، 
هذا النداء !!
الى متى ؟!
الى متى نبقى نبلس جلودنا ونموت ذِلا ..
الى متى الى متى هذا الدمار ..
الى متى هذا الهوان..
ألا يهمكم ان تصان طفولتنا في بيوتنا..
الا يهمكم هذا النداء ..
ألا يحرك ضمائركم هذا النداء ..
الذي رقت له حتى ملائكة السماء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك