المقالات

مجالس الصحوة .. للأنقاذ أم للتوازن

1674 22:21:00 2008-01-10

( بقلم : داود نادر نوشي )

لايخفى على أحد أن مؤسسات الحكومة عندما تكون قادرة على أدارة شؤون الدولة وفقا للمعايير والضوابط المتبعة , وحسب الدستور والقانون السائد ,فأن كل المسميات الاخرى سوف تزول ولن يكون لها وجود , وأن كان لها هذا الوجود فسيتلاشى وينتهي , فلا يمكن بأي حال من الاحوال أن تتلاقى هذه المسميات مع الوضع الرسمي والقانوني لمؤسسات الدولة والنابعة من الهيكلية الحديثة للدولة المعاصرة التي تدير شؤونها بنفسها معتمدة بذلك على ألاسس الديمقراطية , ومستندة الى أصوات الناخبين الذين خولوا الحكومة والبرلمان بأدارة شؤون العباد والبلاد ووفقا لبرامجهم المعلنة .

 وأعني هنا بالمسميات التي أحدثتها الظروف الغير طبيعية المحيطة بالعراق والدولة العراقية الحديثة ومنها بالتحديد مجالس الصحوة والانقاذ والتي تشكلت في الكثير من المناطق العراقية وخاصة الساخنة منها والتي كانت وبعضها مايزال مرتعا للارهاب والتكفيريين , وأيتام النظام , الذين أوغلوا في ذبح وتهجير العراقيين لدوافع طائفية واحيانا سياسية وعلى الرغم من التشكيل المتاخر لتلك الصحوات وتحقيق بعض اهدافها المعلنة في طرد ومحاربة الارهاب وهو هدف نبيل وينم عن الروح الوطنية للقائمين عليه لاسيما وأن الاهداف نفسها التي تسعى القوى الامنية الى تحقيقها .

 ولكن السؤال الذي يطرح بين أوساط العراقيين , هل توجد لعبة سياسية من وراء كل ذلك ,وهل أن اصحاب الصحوات والداعمين لهم سواء كانوا من الامريكان أو من الاطراف السياسية العراقية يريدون من خلال ذلك تحقيق مكاسب سياسية جديدة من خلال ما يطرح الان الا وهو دمج تلك الصحوات في القوات الامنية وهناك خطوات جادة وصريحة في هذا المجال .

 ومع تلك التساؤلات فأن الاهداف المعلنة باتت تستتر خلفها أغراض سياسية خبيثه ومدعومة من جهات حكومية واطراف دولية الهدف منها أيجاد مايسمى بالتوازن داخل المؤسسة الامنية العراقية , والتي يدعي اصحاب هذا المشروع أن القوى الامنية العراقية جيرة لصالح جهة اوطائفة معينة ناسين او متناسين أن ائمة التكفير والارهاب هم من حرموا الانتساب الى تلك القوى ومؤسسات الدولة الاخرى وقطعوا الطريق امام اهالي تلك المناطق من الالتحاق بتلك الاجهزة , ورغم كل هذا فأن الابواب مفتوحة أمام من يريد الانتساب لتلك الاجهزة وحماية وطنه من عبث العابثين ومؤامرات الارهاب والصداميين ولكن بنية صادقة بعيدا عن المكاسب السياسية والطائفية التي مازالت مسيطرة عند البعض من السياسيين الذين يتعاملون بالارقام وحسابات الربح والخسارة وكأننا في بورصة مالية نتداول فيها أسهم العراق للبيع والشراء .

 أذن نستشف مما يجري ان هناك أيادي خبيثة تسعى من وراء ذلك الى دفع الكثير من العناصر الارهابية ومن المؤسسات القمعية في زمن النظام البائد الى المؤسسة الامنية من خلال مجالس الصحوات والذين دخلوا اليها خلسة بعد أن ضاقت بهم السبل من خلال نجاح خطة فرض القانون , وبهذا تكون الاجهزة الامنية في حال يرثى لها لاسيما ونحن نعاني الى الان من التبعات والتركات في بناء تلك القوى والذي بذل القائمين عليها الكثير من الوقت والجهد لاعادة هيكلتها من جديد , ومع تقديرنا وأعتزازنا للبعض من رجال الصحوة على ما قدموه في سبيل وطنهم ومنهم الشهيد ستار ابو ريشه الا أن البعض كان يخفي اهداف مبطنة تتنافى والاهداف النبيلة التي يجب ان تكون عليها ,  فالواجب علينا أن لانحمل وطننا منة الدفاع عليه وكأننا أتون من المريخ ومقابل كل عمل شكرا وتقدير ومقابل كل صولة ارباح ومكاسب ففي مثل هكذا حال لانبني وطن ولا نعمر ارض , فما دام العراق للجميع فعلى الجميع أن يكونوا للعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح محسن كاظم
2008-01-11
وردة على ضريح الشهيد أبو ريشة الوطني الحقيقي.... الى حكومتنا الوطنية المنتخبة والائتلاف العراقي خصوصا،حذاري من اندساس القتلة البعثيين من رجالات الامن والمخابرات والفدائيين والحرس الجمهوري ورجالات البعث البائد في هذه الصحوات،لأن القادم منهم أخطر....فهم مارسوا القتل35 عاما وبعد ها مارسوا الذبح بعد زوال بعثهم وصدامهم..وشاهدوا نجاح خطة فرض القانون تطبق عليهم فسارعوا للنضواء تحت هذه اليافطة الخطرة الخطرة الخطرةنفالحذر الحذر الحذرمنهم ...وعلى الداخلية والدفاع والامن والمخابرات تحديد اسماءهم وكشفها
محمد خارج الموضوع
2008-01-10
انتباه..انتباه ..مؤامره جديده ضد العراق ...بعد ان فشل الاعلام القومجي العربي في تشويه حقيقة التحسن الامني في العراق من خلال الجزيره والعربيه ودبي الفضائيه ....فقد استنفر العقل التامري لحكام الامارات والسعوديه وقطر بالاضافه للتابعه مصر ..في التحرك السريع على نطاقين لعدم رجوع العراقيين الى احضان العراق وانكشاف من تبقى من البعثيين المتواجدين خارج العراق وحدهم وتامرهم النطاق الاول الهجوم بحمله مغطاة التكاليف الاعلاميه في محطات الجزيره والعربيه ودبي وواجهه اعلاميه (بقصد او دون قصد)نصير شمه بحجة التبرع للاجئين العراقيين في سوريا والاردن وحثهم على عدم العوده للوطن من خلال توزيع المنح وبناء مدارس في هاذين البلدين وضمان عدم رجوعهم للبلد لما سيحقق الرجوع من زيادة في معدلات الامان في العراق والنطاق الثاني التاثير المباشر والاعلامي لزيادة الاعمال الارهابيه من خلال التركيز الاعلامي عليها وعلى افلام قديمه للايحاء بعدم تحسن الاوضاع في العراق فالرجاء من الحكومه العراقيه الانتباه لهذه المؤامره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك