المقالات

إذا قالت أمريكا قال السفهاء!


قيس النجم هل أدرك أنصاف المثقفين والمتابعين للوضع العراقي، حجم الإجابات العادلة والمعادلة ، التي فرضتها إنتصارات الحشد الشعبي في محاربة الدواعش؟ وإلا كيف يتم قلب معادلة محاربة الإرهاب؟ حتى أصبحت قيادات الخط الأول، من إرهابيي داعش تحت الحماية الأمريكية؟ وفي المقابل يتم قصف التجمعات الخاصة بالحشد الشعبي، وكأني بهم يقولون: أنتم تمتلكون السيوف ونحن نمتلك الدماء، فيا سيوف خذينا. رسالة حياة أم رسالة موت؟ رجال أم أشباه رجال؟ جهاد أم إرهاب؟ كيف للجاهل أن يجيب عن هذه الأسئلة؟ أما المنصف فهو مدرك تماماً لمعنى رسالة الخوف، التي بعثت بها أمريكا وحلفاؤها الى العراقيين، بعد إدراج حركة النجباء ضمن قائمة الإرهاب. اليوم يجاهد رجال الخالق (عز وجل) في كل بقاع الأرض، وبما أن الرد العراقي كان مشرفاً، فقد أجهض كل مخططاتهم في إستنزاف ثرواته ونهب خيراته، وما كانوا يخططون له في عشر سنوات، تمرغ في وحل الهزيمة على يد رجال الحشد الغيارى، كما أن أمريكا فشلت فشلاً ذريعاً، عندما حاولت إحداث شرخ في العلاقة، بين أبناء الحشد المجاهد وبين أبناء المناطق المحررة، فكلاهما رسما لوحة لوحدة الصف والكلمة. نشر ثقافة الشهادة على يد المرجعية الرشيدة، بإعلانها فتوى الجهاد الكفائي، إنما هو فكر عقائدي لحماية الأرض والعرض والمقدسات، وليس فكراً إرهابياً كما يدعي أعداؤنا، وما حققه حشدنا على أرض الميدان من ملاحم إنسانية وبطولات وطنية، إنما تؤكد حقيقة واحدة، وهي أن العراقيين إستشعروا خطورة السفهاء، من أذناب أمريكا وعملائها. ما وصلت إليه حلقات تحرير المدن العراقية المغتصبة، هي قصة نصر بالتجربة وليس بالتنظير، كتبها الرجال بدمائهم الطاهرة، ولم يكونوا ممَنْ يخلطوا الأوراق لكي يتم تزييف الحقائق والوقائع، مما أسقط أية فرضيات كانت محتملة الوقوع، أمثال إستمرار دوامة العنف والأخذ بالثأر، وتغليب الصفة المذهبية، والطائفية، والقومية، للهوية العراقية على الصفة الوطنية. مهما عملت أمريكا وأذنابها على تصعيد أوضاع المناطق العربية، خصوصاً مَنْ يتواجد على أرضها رجال المقاومة الإسلامية بشتى صنوفها، لذلك فهي تحاول جاهدة لإفشال أية جهود للسلام، لتضمن بقاء المخططات الصهيونية والأمريكية، قيد التنفيذ في أرض المقدسات، وفي المجمل ليس غريباً أن تتهم أمريكا فصائل وصنوف الحشد بالإرهاب، كما تضفي صفات أخرى ما أنزل الباري بها من سلطان. ختاماً: كل أبناء الحشد الشجعان ومنهم النجباء، هيهات أن تنالهم ذرة مما يقال، فهم سيوف الحق بوجه الباطل، وبما أن أمريكا معدومة الأخلاق والقيم، فستبقى خاسرة في ينظر المجاهدين والمستضعفين، فهؤلاء نصرهم عزيز وفتحهم قريب بإذنه تعالى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك