المقالات

جرس الإنذار قبل جرس الدرس..!

1948 2018-09-22

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

سيتوجه بعد إسبوع من الآن؛ أكثر من عشرة ملايين من أبنائنا وبناتنا العراقيين الى مقاعد الدراسة، بعضهم سيكون هذا حضوره الأول في الصف الأول الإبتدائي، والمحظوظين من الصغار سيتوجهون الى رياض الأطفال، وغيرهما سيدلفون المعاهد والجامعات لأول مرة، وبين هؤلاء وأولئك، ملايين بين اللأبتدائية والمتوسطة والثانوين والجامعات.

في المدارس الإبتدائية والى حد ما في المدارس المتوسطة والثانوية، سوف يجد كثير من الملتحقين والملتحقات مقعدا يجلسون عليه، حتى لو كان رحلة مكسورة، لكن كثير منهم سيعود الى بيته بوعد من مدير المدرسة؛ مؤداه أن "تعالوا بعد إسبوع كي نجهزكم بالقرطاسية والكتب".

بعضهم ابنائنا وبناتنا سيجلس على الأرض المتربة، كما في معظم مدارس قرى الديوانية؛ بعضهم سيكون صفه من طين، كما كان صف أبوه في مدارس قرى محافظة واسط، آخرون سيكون صفهم مزدحما بسبعين طالبا؛ كما في معظم مدارس مدينة الصدر.

غيرهم سيكون دوامه في مدرسة؛ ليس بها إلا شخص واحد هو المدير؛ وهو معلم اللغة العربية والرياضيات والأسلامية، وهو ايضا يعلمهم العلوم والتربية الرياضية والرسم وكل شيء، كما في مدرسة في قرية من ناحية شط العرب بالبصرة.

بعضهم سيكون صفه الأغرب، من بين كل صفوف الدراسة في الكرة الأرضية، إذ سيقسم المعلم الوحيد للمدرسة الصف الى قسمين، على اليمين الصف الثاني الأبتدائي، وعلى اليسار الصف الثالث الأبتدائي، كما في مدرسة في ناحية بغرب السماوة، يرافق ذلك خلل خطير، جعل مدرسا يضرب تلميذه، بقبضة القسوة المؤلمة، وليس برغبة التأديب والأبوة.

هذا واقع معاش؛ وحال لا يمكن للسيد"الصيدلي" ان ينكره...!

حال ثان نقول فيه أن السنوات الأخيرة؛ شهدت تغيرات كبيرة فى مجتمعنا، بسبب الأوضاع الأمنية والأزمات السياسية، وما تفرع عنها من مشكلات إجتماعية واقتصادية، حيث وأرتفعت مستويات الاحتقان والتوتر، والعصبية لدى غالبية العراقيين.

في التعليم الجامعي؛ إننا إزاء خلل لا يحتاج الى تبصير، فى تصرفاتنا وسلوكنا يهدد حياتنا ومستقبلنا، خلل يجعل الطالب الجامعي، يدخن السكاير في حظرة أستاذه، والطالبة الجامعية تحظر الى الدرس، وكأنها في ملهى ليلي، من حيث لبسها وزينتها وتصرفاتها..خلل يؤدي في النهاية، الى تخريج أبنائنا من الجامعات، وهم أشباه أميين أو أشباه متعلمين!

هذا واقع معاش؛ وحال لا يمكن للسيد "العيسى" أن ينكره..!

نتسائل ماذا الذي حدث؛ وكيف وصلنا الى هذا الحال المرعب؟ وما سبب التغيير المخيف نحو الأسوأ، في العمليتين التربوية والتعليمية؟! تغير سلبي يكاد يقترب من حد الإنهيار، أو هو الهزيمة ولكن مع عدم الإعتراف بهذا العار.

ثمة حاجة الى حلول وليس الى حل واحد، وبوابة الحلول هي الإعتراف بوجود المشكلات، لا السكوت عنها أو إنكارها.

 كلام قبل السلام: لابد من دق جرس إنذار تحذيري ولو للمرة المليون؛ من أن مستقبل أولادنا وأحفادنا فى خطر؛ وان الإصلاح الحقيقى يبدأ من إعادة الاعتبار إلى التربية والتعليم..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك