المقالات

وعادت المحاصصة....والعود أسوأ

1227 2018-09-21

عبد الكريم آل شيخ حمود

من سخريات الأداء السياسي عندنا في العراق والشعارات الرنانة لاغلب الطبقة السياسية، أنهم ينادون ليلاً ونهارا وفي الإعلام وعلى منابرهم وفي قاعات مؤتمراتهم وامام أسرهم قبل أي إنتخابات تشريعية ،إن المحاصصة السياسية حالة شاذة وعورة من عورات العمل السياسي وهي التي أريد بها أن تحول دون إبدال الحالة الجهوية والحزبية بالحالة الوطنية وتقديم الأصلح اداءاً،بدءاً من أصغر موظف في الدولة إلى أكبر (راس) فيها ، ليسير قطار العملية السياسية لينشر الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في هذا البلد الغني في كل شيء.

لكنهم ما إن تنتهي المعركة الحامية في يوم الانتخاب وتضع حرب المنافسة الغير نزيهة عادتاً اوزارها، حتى يجلس الخصماء السياسيين في غرف مُحكمة الإغلاق ،لتبدأ عملية السمسرة والمساومة وتبادل الأنخاب من دم وقوت الشعب العراقي المغلوب على أمره والذي تتقاذفه الأهواء والتجهيل والتغييب.

هذا الأداء السياسي التي يراد له أن يكون هو أساس الواقع العراقي،يشير الراسخون في الشأن العراقي ؛ الى إن طبخات كبيرة قد لعب الدولار الأمريكي فيها البطل الأوحد والسيد المطاع وهو يطوف منتشياً بين هذا المسؤول وذاك، حتى يصار الى توزيع المناصب السيادية وغيرها في أسوأ موسم نيابي لتمرير مشاريع قذرة في أغلب الأحوال، إذ يقوم سماسرة كبار يجيدون فن التعامل مع المقامرين لاعطاء النصيب الأوفر من الكعكة مقابل المال الحرام ليأخذ طريقة الى بنوك ومؤسسات دولية معروفة.

الأمر والحال هذا سيؤدي إلى تفاقم الأزمات في كل الأصعدة والمجالات؛من تردي الخدمات إلى زيادة في نسب البطالة والعوز عند السواد الأعظم من الشعب العراقي المغلوب على أمره ؛والأهم من ذلك هو تراجع الأداء الحكومي والتمترس بإفتعال الأزمات التي تجيد أداؤها لأشغال الشارع العراقي عن سوء واقعه ، وهو فشل التجربة السياسية برمتها ؛والذي يجب أن ينادي بالتغيير بدءاً من تغيير بعض فقرات الدستور ،لتغيير نظام الحكم من ديموقراطي أثبت فشله بالتجربة ،الى نظام رئاسي أو شبه رئاسي للحد من هيمنة الأحزاب والقوى السياسية على مقدرات الوطن والمواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك