المقالات

اتركوا الفاسدين واعفوا عن الحرامية 


عزيز الابراهيمي

قد تكون هذه الكلمة مستهجنة ولكن نحن بحاجة ماسة اليها في المرحلة المقبلة وينبغي تقبلها بعقل منفتح غير متأثر بالاحقاد تجاه هذه الفئات التي اضرت بالبلد كثيرا.
من هو الفاسد .... في الحقيقة لايمكن تعريف الفاسد بحيث يمكننا ان نضع ايدينا على شخص محدد ونقول هذا فاسد ويمكن للقضاء ان يدينه ويحكم عليه بانه فاسد فكل ما يجري من اثراء لاشخاص موظفين صغار كانوا او ساسة كبار هو تحت مظلة القوانين النافذة ولا يمكن لاحذق القضاة في هيأة النزاهة من ملاحقتهم والتمكن منهم لان كل حركاتهم الفاسدة تجري ضمن القوانين النافذ وحتى الرشى والكومشنات لا يمكن ضبطها لاننا بلد لازال متخلف يتعامل بالكاش فلايمكن تعقب انتقالات المال فيه .... ولا يوجد لدينا قانون ضريبي يمكنه ان يعرف على وجه الدقة مداخيل الناس ويبحث عن سبب اثرائهم .. 
فحرب الفاسدين هي حرب خاسرة بالتأكيد لعدم قدرتنا على تشخيصهم ولا ادانتهم اضافة الى ان الطاولة سوف تقلب على الصالحين والشرفاء, لان هؤلاء لهم لوبياتهم ومستعدين لتشويه صورة اي شخص وشل حركته بمجرد تفكيره بالحرب ضدهم لما يملكوه من اموال وهيمنة على الاعلام, والخاسر الاكبر من هذه الحرب هو المواطن والبلد بصورة عامة لانه يبقى يدور في دائرة لايكنه الخروج منها والتقدم في طريق تحقيق الاهداف 
ولكن هل يبقى البلد رهينة لتحكم هؤلاء وامتهانهم الفساد وتعطيل تقدم البلد؟ 
بالتأكيد لا فبدل الانشغال باثبات من هو فاسد من غيره يعتبر الاجراء الافضل للحكومة المقبلة القيام بتغيير شامل للدرجات الخاصة من مدراء عامين فما فوق لغرض ضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة والتخلص من هيمنة الفاسدين واساليبهم التعطيلية نتيجة فسادهم وجهلهم, تاركين للجهات الرقابية فرصة ملاحقتهم اذا توفرت ادلة دامغة على مماساتهم اثناء فترات توليهم للمسؤولية. 
لعل هذه الثقافة (ثقافة الصفح عن الفاسدين والحرامية) يوفر للدولة اموال طائلة ويوفر للمجتمع فرص عمل كثيرة حيث يعمد هؤلاء نتيجة خوفهم وريبتهم الى اخراج اموالهم الى بلدان مجاورة وتحويلها الى استثمارات في تلك البلدان والحق اننا اولى (بحراميتنه) وما توفره اموالهم من فرص عمل وتطوير لاقتصاد الدولة .......!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك