( بقلم : بشرى الخزرجي )
ماذا ينتظر البعض من كل ما حصل ويحصل من جرائم على يد القاعدة الجبانة المجرمة في العراق؟ ما السبب الذي يجعل هذا البعض يدافع ويبرر أفعالها الإجرامية الهدامة الى يومنا هذا بحجج بعيدة عن العقلانية والروح الإنسانية السوية!؟ ولو تعطف وتكرم هذا المدعي الحضارة والتحضّر وانتقد تلك الجرائم حاول وبشتى الطرق تحجيمها رغم بشاعتها وخسة مرتكبيها.. كيف يُفسر قتل الأطفال والنساء والشيوخ عند هؤلاء الحثالة أباليس الإنس المعتوهين الذين يصمّون آذانهم عن صوت الحق؟
هل بقيت مفاهيم وقيم في الدين الإسلامي لم تقم عصابة القاعدة ومؤسسيها الوهابية على تشويهها أمام شعوب العالم! فحتى الطفولة البريئة لم تسلم .. فقد شُوهت وعُذبت على يد هؤلاء الأنذال وبشتى الوسائل! نسمع عن أطفال يقومون بمهام إجرامية وحشية تحت تهديد السلاح.. وفتية يتم غسل أدمغتهم قادمين من بلدان الجوار العراقي والمحيط العربي والإقليمي سعوديون، ليبيون، سوريون، وو..جلهم تعلم وتدرب على الإجرام والانتحار في مدارس وهابية قاعدية وبأموال ونفط مملكة آل سعود.. وبعض تلك الأموال أصلها زكاة فطرة وتبرعات جوامع تكفيرية تدعو الى العنف والكراهية على وجه الأرض.
يقول أحد العربان الجربان من الذين يسكنون الغرب ويعملون ويتمتعون بخيراته ثم يشتمونه! انتم العراقيون لا تعلمون كم من الأموال تجمع في البلاد العربية عامة والمغرب العربي خاصة! في المساجد التي يفترض ان تكون بيوت عبادة وتهجد، تقوم مجاميع من الممسوخين على جمعها من اجل دعم المقاومة في العراق!! والحقيقة إنها تصرف على قتل العراقيين العزل.
ويتبجح آخر وهو كقرد ضال ممازحاً أحد العمال داخل مطعم لبناني في العاصمة لندن قائلاً لماذا السكين بيد الجزائري خطر؟.. لا نه لا يعرف سوى الذبح! يفتخر هذا المسخ بأخيه الذي كان يقاتل في فلوجة العراق! التي لا يعرف العرب غيرها ببركة الإعلام العربي الذي تدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص الإنسان العراقي وعلى رأس هذا الأعلام المدمر قناة الجريرة الشريرة.. فلا يخفى على أحد أنها و قنوات العهر العربي الأخرى أصحاب الفضل الأكبر على نشر الطائفية والعنف في بلاد الرافدين!
أما عن قوى الشر من العراقيين أمثال الضاري وصديق دربه في نشر الطائفية الديلمي فهم في الواقع يثيرون تعجبنا وتسائلنا! يدعمون ويقومون بأعمال إرهابية على يد حمايتهم علناً وواقعا ..ثم يتحدثون عن المصالحة والعدالة ومصالح الناس! وهم من يقتل ويهجر الناس! أي منطق هذا الذي يؤمنون به لا نعلم!!الضاري ربيب البوادي والقفار لم يتعلم منها الفروسية والشهامة بل تعلم القسوة والتعجرف والغدر عندما وصف القاعدة الإرهابية الطائفية التكفيرية قبل فترة بالمقاومة! وأنه منهم وهم منه؟؟ وهي التي تقتل الفقراء في الاسواق والعمال في الشوارع والتلامذة في المدارس والجيش وطبقات المجتمع العراقي الأخرى ويصف أبناء الصحوة الحقيقية العراقيين المدافعين عن أهلهم اليوم بالعملاء وغيرها من الصفات علناً دون خجل!. وهذا ليس من جبال تورا بورا أو مخادع القاعدة على الحدود الباكستانية الأفغانية وبلدان شمال أفريقيا! إنما من الأردن الجار العربي للعراق! و السؤال هنا للأمريكان وقوى التحالف الأخرى .. لماذا يترك الضاري قائد القاعدة ونصيرها حراً طليقاً دون توجيه تهمه الإرهاب له كما هو الحال بالنسبة لإبن لادن وزميله الظواهري؟ لماذا لا يلاحق قانونياً وقد ثبت دعمة لعصابات القتل في العراق كما يلاحق الزنيم بن لان؟ ولماذا والى متى السكوت على محرضي الإرهاب؟..حقاً إن المصالحة ثمنها غالٍ وغالٍ جداً!!
بشرى الخزرجي_لندن
https://telegram.me/buratha