المقالات

فتنة البصرة الجزء الثالث فشل الانقلاب

1614 2018-09-12


لقد تكبدت امريكا خسائر فادحة في ربيعها العربي، حيث انقلب صيفا ساخنا على مخططها واقتصادها، واليهود لا يطيقون الخسائر الفادحة، وفي العراق انهارت جميع مخططاتهم على المستوين بفضل الحشد الشعبي.
لم يكن الحشد بهذه القوة، لولا عقيدة ابطاله وبعدهم عن اللوبي الصهيو امريكي، فلو قورن مع امكانيات وزارة الدفاع، لكان قطرة في بحر، ولكن العقيدة الثابتة ومعاونة الجمهورية الاسلامية وبعده عن الخيارات السياسية، كانت سببا في سحقه لقوى الاستكبار العالمي، ليكون جيشا نظاميا لا يقهر، الامر الذي جعل الامريكان يفكرون بكيفية تحطيمه، تارة بالاعلام المزيف، واخرى بالضغط على جعله يتبع للجهات الحكومية.
بعد فشل جميع المخططات الهادفة لإضعاف القوة الشيعية، اتجهت امريكا الى الضغط السياسي، لجعل محورها هو المتزعم للفترة القادمة، نجحت بخلق ثقل اخر قريب لتطلعاتها، من خلال تزوير الانتخابات وحرف الرأي العام وتأليبه على الجمهورية الاسلامي، وبعد الانتخابات بدى واضحا ان هنالك محورين، محور لقادة الحشد الشعبي، ومحور اخر للقارئ ان يعلم ما هي مهامه؟! 
كما تعلمون وكما ذكرنا في الجزء الثاني، ان الجسد الشيعي مريض، لكنه لن يموت فهو ينبض بدماء كربلاء، وهذا ما صعب على الامريكان تنفيذ مخططهم الا... الا اذا اشعلوا الفتنة!
احداث البصرة انقلاب لم يتحقق!
بعد ان ادرك العبادي، ان مخطط امريكا فشل في تمكينه من الحكم لفترة اخرى، ساهم بتسييس المظاهرات السلمية، والسعي الى الفوز باحدى الجائزتين، اما تأزيم الوضع الامني الذي يضغط على السياسيين للقبول بشروط امريكا، او تحقيق حكومة الطوارئ التي تمكنه من حل الحشد الشعبي كعربون محبة لابقائه على الكرسي المشؤوم، وللمتتبع للاحداث يجد ان لامبرر لحرق مقرات الحشد الذي حمى الارض والعرض، وحرق السفارة الايرانية ايضا.
انقلب السحر على الساحر، لان هناك قيادة حكيمة تدعى المرجعية الشيعية، وكذلك وعي قادة الحشد التام، اذهب بمخطط امريكا ادراج الرياح، وحدث تقارب بين الكتلتين الفائزتين من الشيعة، ولم ينجر الشعب العراقي والشعب الايراني الى نار اوقدها نمرود، فكانت النار بردا وسلاما على ابراهيم، وفضح النمرود بغيه، ولكن لا زال الخطر محدق ما دامت هناك غدد نائمة، والاساليب الخبيثة لازالت كامنة.
فتنة البصرة اخمدت في مهدها، وطار من اوقدها الى امريكا لمقابلة كبيره الذي علمه السحر، فهل نرى فتنة اخرى تطل على بلاد الرافدين، بردا وسلاما ما دام فينا عليين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك