المقالات

واقعنا الحالي والطف على الابواب

1509 2018-09-04

عمار الجادر

واقع مؤلم، هو ما يعيشه جمهور السياسيين الشيعة اليوم، وما يؤلم جدا ان زمن التكنلوجيا الحديثة، جعلت الجميع يتكلم على المكشوف، ودون مروئة او استحياء.
نحن على بعد ايام من طف كربلاء، كنت دائما احاور نفسي، كيف يكون حالنا لو كنا في ذلك الزمان؟! وفي الحقيقة يأتيني الجواب، أوليس فينا امام معصوم؟! بلى ولكن، هو غائب لسبب، هو غائب لانه يدرك ان مقولة قلوبنا معك وسيوفنا عليك لازالت فينا، واعود لأناقض نفسي، وأقول: لا هؤلاء المحبين لن يتخلوا عن امامهم، وكأن صدى في عقلي يقول: انتبه وشاهد ما يجري اليوم، وانتبه واجد فعلا مأساة تجرح القلب.
اليوم اجد مواقع التواصل الاجتماعي مكتضة بالزور والبهتان، واجد وكيل الامام دائما ما ينصح ولا يجد اذان صاغية، اجد حمل الذنوب نيابة عن المحبوب، اجد تفسير معاوية لقتل عمار هو الاقرب لدى من يدعي انه موالي لعلي، فلا عجب وقد مكر ابن اليهودية، و وسوسة الشيطان اقرب الى الهوى، اخوتنا يكذبون ويتراقصون على كذبهم، والاعلام المضاد طرب على ما هم فيه، وليت شعري هل لهم من الكعكة شيء؟!
عندما يكون القادة متصابين لمواقع التواصل الاجتماعي، فبئس القادة هم، حيث لا امان على العقيدة، وقد تزينت لهم الدنيا، فلا نلوم عمر بن سعد على موقفه من اجل حكم الري، وعندما يطبل الجمهور للكذب والافتراء، فتعود لنا الذاكرة الى الشام ورقصها، فهم معذورون لان الحسين خارجي، وعندما نرى الوقوف على الجبل اسلم، نذكر موقف بني اسد من دفن الاجساد الطاهرة، هذه حقيقة نعيشها اليوم، بل ان ما نعيشه اليوم ادهى، ففي ذاك الزمن كانت الرسالة بمسيرة ايام، اما اليوم فهي بلحظات، والعجيب انهم يسمعونها ويصمون الاذان.
لا اعلم هل باتت المناصب اهم من التدين؟! هل مصطلح سلم لمن سالمكم بات لعق على الالسن؟! لو تأملنا بمسيرة ابي الاحرار، فما كان همه شخص يزيد عليه اللعنة، بل كان جل همه نصرة دين رسول مفترض الطاعة، وما كان قتله الا بما تخلى عنه المتدين الصحيح من مباديء الدين الاسلامي، فنصرة المشروع كانت من اولوياته، وها نحن اليوم نجد ابناء المشروع يتبنون افكار اليهود وبني امية!
ما يقلق حقا، هو تخلي الموالين عن اخوتهم لغرض رضا الشارع عنهم، وهذا منحدر خطير بحد ذاته، وترك المرجعية الرشيدة خلف ظهورهم، ويدعون زيفا انهم يوالونها، فعن اي ولاء يتحدثون؟! والادهى من ذلك كله، هو كشف ظهر الموالين امام عدوهم، والطعن بمن فدى نفسه لاجل ان تبقى عبارة يا حسين، فهل بات مجتمعنا بهذه السذاجة، وهذا الخمول العقائدي؟! وهل اخذ الهوى منا مأخذه؟!
الطف على الابواب، فمن كان ينعى حسينا، فحسينا قد ضحى بنفسه واهله لاجل ان تحيوا بعقيدة، فما بالكم تتطاعنون فيما بينكم لاجل من لا يستحق؟! لازال فيكم عليا فهلا اعنتموه؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك