المقالات

سياسة المحاور الى اين ؟


أحمد سلام الفتلاوي

حدث سياسي كبير ينتظره الجميع ربما يعلن عنه خلال ساعات ، ليكون نهاية لمخاض عسير لولادة الكتلة الاكبر ، هذة الولادة لم تكن طبيعة بل رافقها آلم كبير ومعاناة كثر، وما صاحبها من أعراض جانبية لم نشعر بها من قبل ، وهذا مدعاة لأفق جديد ثمنه باهض ومكلف ، ورغم قساوة الماضي وتعقيدات الحاضر ، إلا أن الانتظار لغداً افضل قد نتطلع الية وننشده بكل عزيمة وثقة ، لتطوى بذلك صفحة البيوتات الفئوية وكتل المحاصصة وسياسة المحاور التي اخذت تتوسع وبشكل اكثر ، العد التنازلي بدأ والتوقيتات الدستورية تنفذ ، مما جعل الحراك السياسي يبدوا سريعاً ، وبتواصل منقطع النظير ، مع الاجتماعات الجانبية مع بعض السفراء وزعماء الكتل لحسم الكتله الاكبر ، التحالف الوطني المعنى الاول لذلك الحراك ويبدوا ذلك واضحاً بين إقطابه ، وهو اهلا ً لهذه التسمية
( ام الولد ) ، بما يملك من قلب طيب ، وحنون ، وراعي اساس للعملية السياسية ، بتنازله عن حقوق الاغلبيه ، وتفريطه الواضح بالمكتسبات الوطنية التي تحققت ، وفي اخر المطاف يتم تسليم زمام لأمور للطرف الاخر من اجل تدعيم وتقوية أوصر اللحمة الوطنية ! ، ان نتائج الانتخابات أفرزت ارقام لا يمكن عبورها بسهوله ، فالكل يسعى للمشاركه بالحكومه المقبله وهذا ما يؤهله ، بوجود ارقام متقاربه مع الاخر ، فلا يوجد كبير ولا صغير ، بل الكل " سواسية كاسنان المشط " في هذا النتائج <المحيرة > ، مما يخلق عرف جديد للديمقراطية الحديثه وهي سياسية المحاور، وهي فاشلة وغير مجدية في بلد كالعراق ، تعتاش وتنتعش فيه ، الفئوية الضيقه ، والمحاصصه وغيرها من المسميات السيئه الصيت ، وهي ظاهرة لا تؤسس لحكومه قوية الا اذا كانت هنالك معارضة حقيقه ، تقيم و تراقب عمل الحكومه ، وتصحح الأخطاء ان وجدت ، وما يدعوا له الان بعض زعماء الكتل والائتلافات والتيارات ، من تقديم الإغراءات والمناصب وغيرها من تقسيم الكعكه وهو مبداً معمول بة منذّوا ٢٠٠٣ والآن وهذا محور سياسيته الكل يشارك وفق ما يملك من أصوات داخل قبة البرلمان ، وحجمة السياسي ، وهنالك محور اخر يدعى الى تشكيل الحكومه وفق منظور خاص وتسميات فارغة " كـ حكومة الاغلبيه الوطنية ، والفريق المنسجم ، والشراكة الوطنية ، وغيرها من التسميات المستهلكة ، وهو محور وقتي ياخذ ما يريد وبعدها ينصهر ويذوب وتذهب معه كل العناونين ، وما بين المحوريين ، يأتي الدور الخارجي والعامل الإقليمي وهو محور مهم ولا يمكن عزل العراق عن محيطة الخارجي ومدى تأثره في الواقع السياسي بالمنطقة ، ويبقى الشعور الوطني والقرار العراقي المخلص ، ومدى ثباته وعدم استجابتة للعامل الخارجي وهذا امر مستحيل في عملية سياسية فتية في العراق ، وخاصة بدخول الجانب التركي والقطري على الخط ، وكلما كانت الحكومة المقبلة وفق معطيات المصلحة العليا ومعبره عن آراء وتطلعات المواطن تكون ولادتها سليمه غير مشوهه وتتمتع بالمقبولية لدى الجمهور ، وغير موثره بالقرار الخارجي ، كلما كانت اقرب الى الخدمة ، وإعادة الهيبة لهذا البلد المنتهك سيادته من قبل جميع الإطراف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك