المقالات

لن نسمح لأمريكا بغرس بذور الشر من جديد


سيف علي آل مري
جميع العمليات الإرهابية, التي نفذت ضد الشعب العراقي, كانت تتم تحت غطاء أمريكي بصورة مباشرة أو غير مباشرة, كذلك لا نستبعد إنتشار الأمراض الفتاكة والخطيرة، التي أدت الى وفاة أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين الأبرياء, مثل أنفلونزا الطيور والكوليرا وأنفلونزا الخنازير، وغيرها من الأمراض التي لم يشهدها العراق إلا بعد دخول شبح الموت الأمريكي إليه.

بعد دخول القوات الأمريكية الى العراق عام 2003, عاثوا فساداً في البلد, ونهبوا الثروات والآثار، ودمروا البنى التحتية للعراق, وشتتوا الطوائف والأديان, من خلال زرع الفتنة الطائفية والمذهبية بين عامة الشعب العراقي, ثم جاءوا بتنظيم القاعدة الإرهابي, وتبعتها فيما داعش، وفق سيناريو معد بدقة.

استمر التواجد الأمريكي في العراق زهاء السبع سنوات, وخلال هذا التواجد، زرعوا قواعدهم وعملائهم داخل البلد, وكانت محاولاتهم حثيثة لتشكيل حكومة تخدم مصالحهم, ومع ذلك فقد لاقوا رفضاً من أحرار العراق المقاومين, ونفذت ضد القوات الأمريكية المتواجدة، عمليات كثيرة من المجاهدين الإبطال, وكلفتهم خسائر فادحة بالأرواح وبالأموال والمعدات.
بعد خروج الاحتلال الأمريكي وحلفائه عام 2010 رغماً عنه, شرعوا بزعزعة الأمن الداخلي للعراق, بوسائل خبيثة، وبدئت التدخلات السافرة بالشؤون الداخلية للبلد, ثم جاءوا بما يعرف بداعش ليحتل عدد من محافظات العراق؛ من اجل أيجاد ذريعة جديدة للعودة والتدخل من جديد, ولكن بهمة سواعد الأبطال من القوات الأمنية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة, عادت تلك المحافظات إلى البيت العراقي وكسروا شوكة داعش, التنظيم الإرهابي الأمريكي ومن جاء به إلى العراق.
اليوم وبعد انتهاء الانتخابات النيابية وإعلان النتائج، هنالك محاولات كثيرة جداً, من الجانب الأمريكي, من اجل تشكيل حكومة تخدم مصالحهم في العراق, وتسمح لهم بالتحكم بمقدرات البلد, وهذا الأمر بدا واضحاً من خلال الزيارات المشبوهة, التي يقوم بها مبعوث الإدارة الأمريكية بريت ماكغورك, ولقاءاته المستمرة مع جميع القوى السياسية العراقية، لحثهم على الإنظمام لكتلة تمثل أجنداتهم، ومصالحهم.
على جميع المشاركين في العملية السياسية، فهم المخطط الأمريكي الخبيث, الهادف إلى عدم استقرار العراق, وعودة الهيمنة الأمريكية على العراق من جديد.
آن الأوان أن تتشكل حكومة عراقية وطنية, تهدف إلى خدمة مصلحة الشعب, وليس الإطراف الأجنبية, كذلك يجب رفض جميع التدخلات السافرة، التي لا تليق بالسيادة العراقية, فالعراق بلدٌ عظيم ذو إرث سياسي وحضاري وثقافي كبير, وهو قادر على أدارة نفسه بنفسه، بعيداً عن جميع التدخلات الخارجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك