المقالات

صورني يا العبادي..!

2152 2018-09-01

عمر اللامي
في ظل الحالات الغريبة والعجيبة التي ظهرت في مجتمعنا العراقي خلال السنوات الماضية . برزت ظاهرة مصور في احد المناطق الشعبية وهو يقوم بتصوير مجموعة من الشباب والمراهقين في حفلات الاعراس ويغلب عليهم طابع التخنث و وضع المكياج وهي حالات بعيدة عن اعراف وتقاليد مجتمع العراق ، هذه الظاهرة تشبه ظاهرة اخرى طفت على سطح العملية السياسية اسمها ظاهرة صورني يا العبادي ، السيد رئيس الوزراء وخلال مؤتمر صحفي قبل الانتخابات اشاد بحركة عطاء وبمؤسسها فالح الفياض بعد ان اعلن عن انضمامه في كتلة النصر التابعة للعبادي .
والان بعد ان رفض فالح الفياض مشروع الولاية الثانية للعبادي يقصيه الاخير بحجة ممارسته للسياسية رغم تسلمه منصب امني ، الم يكن السيد العبادي يعرف ذلك حين رشح الفياض معه في الانتخابات ، واين كان السيد العبادي طوال هذه الفترة ليتذكر الان ان الفياض يعمل في السياسية .
السيد العبادي يقوم بتجميل افراد كتلته بمساحيق التصريحات الرنانة والانتصارات الباهرة التي حققها مع افراد كتلته لكنهم حين يتمردون سوف يقوم باستهدافهم بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة ، الغريب ان كل هذا يجري والبصرة المنكوبة تعاني ورئيس الوزراء منشغل بحرب الولاية مع خصومه السياسيين ، بينما تتوارد الانباء عن عودة تنظيم داعش الارهابي الى الموصل والحدود مع سوريا والقائد العام للقوات المسلحة بطل الحرب والسلام مشغول بلملمة كتلته او مابقي منها .
ولعل البعض يعتبر هذه الكلمات تحامل على السيد العبادي ومحاولة لتحميله المسؤولية لوحده ، وهنا اقول ان الكل في العملية السياسية شريك بمايجري في العراق ولكن الرجل الان هو قمة الهرم السياسي وصاحب القرار الاول والاخير بتحريك مفاصل الدولة ومن هذا المنطلق فاننا نحمله المسؤولية ، فليس من المعقول ان يباد اهل البصرة بالماء الملوث ويتحرك ابناء المحافظات لنجدة اهلهم بينما لم نرى ردة فعل حكومية واحدة او تصريح منطقي لرئيس الوزراء عن الوضع هناك ، وكل ماتم تنفيذه هو بيانات يطلقها السيد العبادي وتظل حبيسة مكتبه .
العبادي وبكل منطقية و واقعية خسر جمهوره الذي صفق له كثيرا وانتظره اكثر ، لم يقدر الرجل او يعرف ان بلده لم يتعود ان يكون تابعا او ذليلا مشكلة العبادي ياسادة انه حاول ارضاء الجميع واقصاء الجميع فلم ينجح في المحاولتين ، ليكتب الرجل نهايته السياسية بعد ان لعب الحظ والقدر دوره في صعود رجل اتهمه حزبه ذات يوم بانه اغبى فرد فيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك