المقالات

مبعوث ترامب هلا بيك هلا وبجيتك هلا

3700 2018-08-31

عمر اللامي
لطالما سمعنا في الموروث الشعبي امثال جميلة جداً ومعبرة في نفس الوقت ، وفي هذا الايام العصيبة التي يمر به العراق استحضرني مثل يقول ( جايب الذيب من ذيله) وهو كناية عن من يخيب مسعاه في تحقيق امر ما والغرض منه التندر عليه ، تذكرت هذا المثل وانا اشاهد واقراً الاخبار التي تتحدث عن مبعوث الرئيس الامريكي الى العراق بريت ماكغورك .
ولعل اشد ما المني وانا اتابع زيارة ماكغورك الى العراق هو السذاجة الكبيرة التي يتمتع بها بعض القوى السياسية وهي تهلل بالاناشيد البعثية المقيتة لمبعوث ترامب وتغني له هلا بيك هلا وبجيتك هلا ، هل من المعقول ان تجهل بعض الكتل والحزاب السياسية حجم الدور الامريكي الخبيث في العراق ، وهل من المعقول انهم على درجة من الغباء السياسي تمنعهم من معرفة مقدار الشر في المشروع الامريكي في العراق .
ان من يفكر ان مبعوث ترامب جاء ليضع الحلول لايجاد حكومة قوية وطنية تنقذ العراق هو واهم بالتاكيد وكل ماعليه ان يتابع مايجري الان على حدود العراق من تحركات للعناصر الارهابية وبحماية امريكية الهدف منها استمرار الحرب التي تدر على امريكا الملايين بالاضافة الى تحقيق المكاسب السياسية للولايات المتحدة ، ولن يحتاج قادة هذه الكتل لكثير من الجهد ليعرفوا ان المشروع الامريكي هدفه الرئيس هو استكمال مشروع صفقة القرن المشبوهة ليتم حلب العراق كما حلبت دول الخليج .
ورغم كل هذه الحقائق الناصعة فان بعض من يدعي الوطنية يفكر ويعلن ان ماكغورك هو حمامة سلام لجمع الفرقاء ، ونحن نعلم ان هؤلاء باعوا انفسهم الى اكبر قوة شريرة في العالم من اجل مصالح رخيصة لاتخرج عن نطاق منصب رفيع في الحكومة القادمة ، مبعوث ترامب يا سادة ان صافحكم اليوم فسوف يبيعكم غداً ولكم في رؤساء العرب المخلوعين خير دليل على غدر وخيانة امريكا المستمر لكل حلفائها .
وهنا يبقى السوال الاهم والاكبر هل تطمح هذه القوى السياسية الى بناء عراق مستقل يمتلك سيادة وارداة وطنية ام انها ترغب ان تكون تابعاً لمن يدفع اكثر ولمن يقدم المناصب على طبق من ذهب ، الشارع العراقي بات يعرف جيدا الدور الامريكي في العراق وشاهد بام عينه الطريقة التي اتبعها الامريكان لتدمير مؤسسات العراق وكيانه كدولة ، مخدوع كل من يعتقد ان امريكا سوف تمد يدها بالخير لهذا البلد سوف تظل امريكا تشعل حروبها في لادنا من اجل ان تنعم هي بالامان وينعم حلفائها بالمنطقة بالامان المزيف الذي وعدتهم امريكا به .
في الختام اقول التاريخ لم يسجل يوما ان عميل خاضع لبلاد العم سام او غير بلاد العم سام قد أنتصر في معركة في العراق قد يكسب جولة لكنه بالتاكيد لن يربح الحرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك