( بقلم : فؤاد الطائي )
مع تحسن الوضع الامني النسبي في بغداد مرت اعيادنا الاسلامية والمسيحية باحتفالات وأفراح مواطنينا وهم يعبرون حواجز الخوف الواحد تلو الاخر، مندفعون في خضم تيار الحياة وهو يجرف كل قذارات الارهاب وسوءاته، الحدائق والمتنزهات تزينها الورود والوجوه الطافحة بالبشر والامل وكرنفالات الفرح والحبور تمد اذرعها لتشكل بوابات من اقواس قزح تنفتح على مصراعيها بأستقبال عام جديد، في هذا الوقت بالذات تتداعى جرذان الارهاب مذعورة متوارية في جحورها بعد ان غمست مخالبها بدم عراقي طاهر، يرعبها صوت القانون وعدالته فلنعمل معا على سيادته وبناء مؤسساته القضائية المستقلة، وليكون القانون فوق الجميع وليس هنالك من شخص فوق القانون او خارجه وان كنا فعلا نشارك بالقول والفعل في بناء مجتمع ديمقراطي ومؤسساتي فلابد ان نثبت حسن نيتنا ووضوحنا دون لبس او تورية ونطالب بصوت عال بمقاضاة اولئك الذين قتلوا وسلبوا وهجروا العديد من ابناء شعبنا حتى وان كانوا اعضاء في البرلمان او وزراء وعلينا ان نطالب برفع الحصانة عنهم فلا حصانة للمجرمين القتلة امثال وزير الثقافة الهارب عن وجه العدالة،
فبرغم كل الادلة القانونية والشرعية من وجود اثار المتفجرات في ممتلكاتهم والاسلحة غير المرخصة التي بحوزتهم وارتكاب حماياتهم الشخصية لابشع انوع الخطف والقتل وتفخيخ السيارات، الا ان الكثير منهم مازالوا طلقاء ومازالت هنالك العديد من الطرق الخفية لفرار هؤلاء منها مغادرة العراق ضمن وفود رسمية كما فعلها الهارب عبد الناصر الجنابي وربيبه المتبرقع بأسمال المقاومة مشعان الجبوري وامثالهما ، ومن المضحك المبكي ان يتعلل البعض منهم بوعكة صحية مفاجئة تتيح لهم السفر ( الهروب ) وهذا ما نخشاه لرئيس جبهة سياسية معروفة له ملف قضائي يكبر كل يوم حجمه مع الكشف المستمر لما كان مستورا من افعاله الارهابية الشنيعة، فدعوة نوجهها الى كل المخلصين والطيبين من ابناء شعبنا للمطالبة بمقاضاة القتلة والمجرمين قبل فوات الاوان.
https://telegram.me/buratha