المقالات

غدرة في غدير


 

في طفولتي كان يوم الغدير يوما ً غامضا ً استغرب فيه اهتمام والدتي به وهي تحرص على ان نلبس شيئا ً جديدا ً رغم ان العيد لم يمضي عليه اياما ً! ونقبل سبع علويات! الغموض تلاشى شيئا ً فشيئا ًعند الكبر وانا اقرأ عن اهل البيت ع وصار الاحتفال بين سطور كتابي وبسمه فمي وتحليق خيالي الى بركة الماء التي شهدت على شيء تنكر له الالاف البشر !!

هي فرحة اختنقت بغصة فالغدرة انما قدحت في قلوب الغادرين يوم الغدير فقالوا له بخ وهم من بخوا سمهم في جسد الاسلام , غريبة هي النفس الانسانية تعصي في امر اختص بالله وحده ولم يسمح لاحد ولا حتى رسوله  الكريم في اعطاء الرأي بمسألة الخلافة فالقرار الهي بحت .

واليوم بات الغدير مولدا ً نحضره  ونصفق فيه وننتظر من العلويات ان يوزعن الحلوى والنقود ونسمع لبعض فضائل ذلك البطل القرشي ونهز رؤسنا باهتمام ومجتمعنا غارق بالمظالم ,  ولا زال هذا اليوم يحيطه الغموض فمن الصعب ان يدرك الانسان مقام  الامام علي ع واهمية هذا اليوم الا السائرون في طريق الكمال .

كبير هو فضل الله علينا نحن المسلمين فان يوما ً منيرا  سماويا ً كيوم الغدير  قابله القوم بعد فترة قصير بيوم اسود كيوم السقيفة ومع ذلك  فان عيد الغدير ظل قائما وكعهد سنوي باقي يلازمه قراءة دعاء ندبة فهو عيد باكي بامتياز!!! .

يوم الغدير يوم  نتحسر فيه على خارطة طريق الهية رسمت للمسلمين واستعاضوا عنها بمتاهة شيطانية  ندفع ثمنها الى يومنا هذا وابن علي غائب عنا يراقبنا ويحنو علينا من بعد وينتظر الفرج وننتظره في شوق .

 غدا سنلبس الجديد ونذهب بقلوب مثقلة لقراءة  دعاء ندبة  ونبكي في عيد على امامنا الغائب ونجدد العهد باننا نحب عليا ونتأخى مع بعضنا  وهو اجمل مرسوم في ذلك اليوم  ونسال الله ان يزدنا معرفة بالامام الاول عليه السلام وان يكتبنا ممن يسقيهم من حوض الكوثر .

اخيتكم في الله اخوتي واخواتي ... والحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة 

المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك