المقالات

نطمئن على أنفسنا ونحن بين ثنايا مشروعكَ!

2294 2018-08-29

أمل الياسري
كان هناك طفلة صغيرة مع والدها، تسافر عبر غابات موحشة ملئية بالعقارب، والأفاعي، والقردة، وبينما كان الأب وإبنته فوق أحد الجسور، خاف عليها من السقوط، فإلتفت إليها قائلاً: يا إبنتي الحبيبة، أمسكي يدي جيداً حتى لا تقعي في النهر، حينها نظرت الطفلة لوالدها، وأجابته: لا يا أبي أمسك أنت بيدي أفضل، فتعجب الأب من إجابة طفلته، وسألها: هل هناك فرق بين أن أمسك بيدك أنا، وبين أن تمسكي أنتِ بيدي؟!
جاء جواب الطفلة الذكية سريعاً ودون تردد: نعم يا أبي هناك فرق كبير، فلو أمسكتُ أنا بيدكَ، قد لا أستطيع التماسك، وتنفلت يدي فأسقط في النهر، ولكن إن أمسكتَ أنتَ بيدي، فلن تدعها تنفلت منكَ أبداً، فأنا من كثرة ثقتي بكَ أطمئن على نفسي، وحياتي أكثر من إطمئناني عليها بنفسي، وهنا قبّل الأب الحنون إبنته الفطنة قأئلاً: بارك الله بكِ، ففي الشدة يحتاج المرء للصلابة والثقة، كفاكِ الله شر البلايا يا حبيبتي.
كلامنا عن الرجال والأحرار تحديداً، يا مَنْ ليس لنا غيرهم لنفتخر بهم، فأبناء الشهداء كآبائهم يتنفسون كرامة، ويسعون لبناء جسور الثقة والتلاحم حباً وكرامة للعراق، وكيف لا نتذكر الأول من رجب يوم شهدائنا الأبرار؟ فهم مَنْ أمسكوا بأيدينا لنثبت على طريق الولاء، لدرب سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، لننطلق نحو المجد والعلا وسط غابات الحقد، والتكفير، والإرهاب، وفي مقدمتهم شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم، وشهداء الحشد المقدس (رضوانه تعالى عليهم). 
كم نستحي من دمائكم لأنكم لم تُقتلوا من أجلنا فقط، بل لتشعفوا لنا، ولم تنتظروا لنمسك بأيديكم، بل عمدتم لمسك أيادينا، لتنطلقوا بالعراق صوب الحرية، في مشروع عصري عادل يستحق منا كل التقدير، لأنه مشروع يصارع الموت بالجهاد والشهادة، ويسابق المنايا ليحققوا الإنتصار، على العقول المتفسخة وأوهام الخرافة، وقد آن لي أن أعلنها لكَ يا شهيد المحراب: أنا إبنتكَ المؤمنة بخطكم الشريف الموالية لمشروعكم الكبير، إمسك بيدي فأنتم موضع ثقتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك