المقالات

البصرة العصب الاقتصادي للعراق ولكن!


سيف علي آل مري

 محافظة البصرة عصب اقتصاد العراق, فهي المنفذ البحري الوحيد للعراق, وكذلك يتركز الجزء الأعظم من الاحتياطي النفطي العراقي في محافظة البصرة, حيث تحتوي على 15 حقل نفطي معظمها حقول منتجة والأخرى قيد التطوير, وبذلك تشكل نسبة 60% من الاحتياطي النفطي, بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والأراضي الزراعية الكبيرة, وبذلك تكون محافظة البصرة شريان الحياة بالنسبة للعراق؛ لما تلعبه من دور استراتيجي وحيوي بالنسبة لاقتصاد العراق.

على مر السنين عانت محافظة البصرة من التهميش وضياع حقوق أهلها, حيث نلاحظ انعدام جميع الخدمات في المحافظة, وكذلك ارتفاع نسبة البطالة بين أبنائها, مع كل ما تقدمه البصرة للعراق من وارد اقتصادي هائل وكبير, لكن المحافظة تعاني من الظلم والحرمان.

اعتادت البصرة على كل ذلك, لكن اليوم خطر جديد ومن نوع أخر, يهدد المحافظة وسكانها والثروة الحيوانية والأراضي الزراعية في البصرة, هو خطر ارتفاع نسب الملوحة في مياه شط العرب, المتكون من التقاء نهري دجلة والفرات في محافظة البصرة, حيث شهدت المحافظة في السنوات القليلة السابقة ارتفاع في نسب الملوحة, لكن النسب لم تتعد الحد الذي ينذر بالخطر, حسب معايير الصحة العالمية, لكن مع مرور الأيام والسنوات ومع الإهمال الملحوظ, من الجهات المعنية ومن الحكومة التي كان يجب عليها وضع الحلول ومعالجة الخطر, عبرت النسبة الحد بشكل كبير, وشهدت مستشفيات البصرة في الأيام القليلة الماضية, حالات تسمم كثيرة وكذلك  إهدار كبير للثروة السمكية, حيث إن مياه شط العرب تميل بطبيعتها إلى المياه النهرية؛ لكن اليوم وبسبب ارتفاع نسب الملوحة أصبحت مياه شبه بحرية, وهذا يمثل انعدام للمصدر المائي الرئيسي, الذي تعتمد عليه محافظة البصرة, لم نلاحظ تحرك فعلي من قبل الجهات المعنية, كل جهة ترمي الكرة في ملعب الجهة الأخرى, ولم نسمع سوى التصريحات والحجج, التي تعود عليها الشعب في كل أزمة يمر بها البلد.

يجب التحرك على وجه السرعة؛ من اجل وضع الحلول المناسبة لحل هذه الأزمة التي تمر بها محافظة البصرة, المحافظة المظلومة التي لها الفضل الكبير على الدخل العراقي, ولا اعتقد إن الحلول صعبة أو مستحيلة, لكنها تحتاج إلى عمل حقيقي وصادق, هادف إلى تخليص المحافظة من هذا الخطر الذي يهددها و يهدد قاطنيها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك