المقالات

(مشكولة) ذممكم أيها النواب

3136 2018-08-24

مجيد الكفائي

لم ينسَ المواطن العراقي بعد، وعود بعض اعضاء مجلس النواب العراقي السابق، التي اطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية قبل اكثر من اربع سنوات.
ولم ينسَ ان هؤلاء الاعضاء، لم يحققوا من وعودهم شيئا، وان حال العراقيين اليوم هو نفسه قبل اربع سنوات ، فلم يتحقق الاستقرار الذي وعدوا به، ولا الرفاه الذي امّلوا العراقيين به، ولا الخير الذي قالوا انه سيعم العراق كله, فالامن لا زال منفلتا، والقتل مستمرا، والخدمات سيئة والفتنة تستعر، والعراقيون يعيشون حرمانا وقتلا, تسفك دماؤهم كل يوم، وتستباح حرماتهم كل صباح.
ولم ينسَ المواطن العراقي بعد، ان بعض اعضاء مجلس النواب السابق كانوا سببا في ما جرى للعراقيين من اذى، وما لحق بهم من خراب, ومنهم من كان سببا في قتل العراقيين وتهجيرهم, ومنهم من ساعد في تدخل دول الجوار بشؤونهم الداخلية, ومنهم من كان سببا في الحرمان الذي يعيشونه والمر الذي تجرعوه ولازالوا يتجرعونه, ومنهم من كانت يده وافكاره سببا في اشعال الفتن الطائفية واذكائها.
فكم من نائب قتل العراقيين او حرض على قتلهم علنا، بلا حياء ولا خوف؟ وكم من كتلة نيابية عطلت تشريع قوانين تهم المواطن والوطن، وساهمت في ايقاف عجلة البناء والتطور في البلد لسنين؟ وكم من نائب يعيش خارج العراق، متمتعا بخيراته، وشعبه يعاني الجوع والفقر؟ وكم من نائب لم يحضر جلسات البرلمان، الا مرات قليلة، وظل مع ذلك يتمتع بامتيازاته كاملة غير منقوصة، بينما لا امتيازات تذكر لشعب كله امتياز.
نواب كثيرون ساهموا في تخريب البلد، بدلا من اعماره، ونهبوا امواله بدلا من الحفاظ عليها، وشقوا وحدة شعبه، بدلا من توحيدها، ولم يقوموا بواجبهم التشريعي والرقابي، كما ينبغي، ولم يحللوا "لقمتهم" بأداء العمل والواجب بإخلاص وصدق وتفان، بل قدموا مكاسبهم الشخصية والحزبية على واجبهم تجاه الشعب ومصالحه.
اليوم وبعد اربعٍ من السنين العجاف اصبحوا اعضاء مجلس نواب سابقين وانتهت خدمتهم "مشكولةً" ذمم بعضهم امام الله والشعب، فقد وعدوا واخلفوا، وائتمنوا وخانوا، وحنثوا باليمين، ولم يقدموا لشعبهم، الذي ينوبون عنه اي قانون يخدمه، ويرتقي بمستواه الاجتماعي والاقتصادي، ويضمن له الامن والاستقرار، او يصون دمه من الارهاب، ويحفظ امواله من النهب والفساد, نعم اصبحوا اعضاء مجلس نواب سابقين ولم يتبقَ لهم سوى الاسم وتجردوا من كل شيء وان رآهم احد المواطنين صدفة فلن يروا منه سوى الاعراض و الذم .
ان الشعب العراقي لن ينسى من قتله وارهبه، ولن ينسى من جوعه، وآذاه. ولن ينسى من اهانه واستحقره. ولن ينسى من سرق امواله، ونهب خيراته.
وسيبقى الشعب العراقي يلعن بعضهم صباحاً ومساءً ويدعو عليهم آناء الليل واطراف النهار ولن يبرىء ذمم كل من خان الامانة منهم اواستغل منصبه لمصلحته الشخصية او الحزبية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام قمر
2020-07-19
لا اعرف ماذا اقول كلامك مؤثر جدا وانا حزينة جدا جدا لما عانيناه من وعود كاذبة ولا زال الكذب مستمر الشعب العراقي لن ينسى كذبهم بسبب وعودهم الكاذبة لم تبقى هناك ثقة بأي شخص منهم هدوموا باب الثقة لم يقدموا اي شي لحل مشاكلنا الاقتصادية أو الاجتماعية الخ ... وعودهم مضحكة مبكية فعلا مشكولة ذممكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك