المقالات

كيف تؤسس التشكيلات السياسية؟!

1744 2018-08-20

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

ثمة وجهان للحقيقة، كوجهي تمثال صبغ وجهه الأمامي باللون الأبيض، ووجهه الخلفي باللون الأسود!..

من يقف أزاء التمثال من جهة الأمامي، دون أن يذهب الى الوجه الخلفي، يعتقد أن التمثال أبيض..ومن يقف إزاء وجهه الخلفي، دون أن يكلف نفسه الذهاب الى الجهة الخلفية، مع أنها قريبة جدا، سيعتقد أن التمثال أسود!

لذلك فإن حقيقة الناس في بلدي، تكشف أن بعض من أنيطت بهم مسؤولية قيادته، لا يعرفون أننا كشعب بتنا صنفين، ولذلك يتحدث "القادة" دائما، عن نظرية أسنان المشط، حيث يعتقدون أننا قطيع وليس شعب!

القادة إياهم لا يعلمون أننا: صنف يأكل حتى يعمل؛ فيقنع بالقليل، وآخر يأكل حتى يأكل، لأنه لا يعرف القناعة، الأول صارت القناعة عنده هدفا، فحملها معه الى يومه التالي، الثاني أكل القناعة، ليأكل معها كل ما أنتجه الأول، منتظرا ما سينتجه الأول، في اليوم الثاني ليأكله أيضا..!

الأول أنتج صبرا وخبزا وقضية، ليأتي الثاني؛ فيأكل الخبز ويسرق القضية، مبقيا للصنف الأول الصبر، يقتات عليه ما بقي من عمره!

ربما وليس في ربما شك..!..أن ساستنا من الصنف الثاني، هذا الصنف الذي يجيد الأكل والكلام، يأكل من كتف الأول، ويتاجر به كلاما؛ وفيما الأول أستمر على الصبر، فأستمرأه وصار عنوانه، الصنف الثاني  صارت السياسة عنوانا له، فيما الصنف الأول صار عنوانا لها!

الصنف الثاني تاجر إذن، فيما الصنف الأول الصابر المحتسب صار بضاعة، يتاجر بها الثاني، يبيعها في أول إتفاق سياسي، بين الأطراف السياسية، أو الى طرف خارجي..

السياسة وفقا لهذا التصنيف باتت سوق نخاسة، باعة ومشترين!

ولأن البضاعة فاخرة، فالمشترون في تنافس شديد، وكلما يزداد تنافس المتنافسين، على الشعب الذي صار بضاعة، رفع البائع الذي هو منا، سعرنا في سوق السياسة!

المشكل الجديد الذي نشأ، هو انه ما دام سعرنا قد اصبح مرتفعا، وذا مردود كبير للنخاسين، إزداد الباعة والطامعين من بين صفوفنا، ففتحوا مزيدا من دكاكين السياسة، وأسموها مرة جبهات أو كتل، وأخرى أحزاب أو جمعيات، و ثالثة روابط أو تجمعات، وخامسة قوى وتكتلات، وسادسة حركات أو إئتلافات، وسابعة قوائم وتجمعات..وما شئت من المسميات !

كلام قبل السلام: هل يعقل أن الإنسان طرد من الجنة بسبب تفاحة!

سلام.....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك