المقالات

"الكتلة الأكبر" وتحديات المرحلة المقبلة

2144 2018-08-20

أثير الشرع

ينتظر ملايين الأيتام والفقراء، ومن طالب بحقوقه، ومن دافع عن المظلومين، وطالب بتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة، إكتمال نِصاب ما يسمى الـ "الكتلة البرلمانية الأكبر" التي سيكون على عاتقها، تشكيل الحكومة الجديدة، آملين أن يكون الوزراء الجُدد من التكنوقراط المختصين، وليس "التَنَك"! الذي يُطوى ويلوى بكل سهولة ويلين بكل بساطة !

بعد مصادقة نتائج الإنتخابات من قبل المحكمة الإتحادية العليا، يترقب الشعب العراقي، إعلان وتشخيص رئيس الوزراء الجديد، وهل سيملأ الفراغات أم سيزيدها؟ وهل سيستطيع مداواة جِراح الشعب، أم سيضع الملح حولها؟

لم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة، بتلبية أبسط متطلبات العيش الإنساني للمواطن العراقي؛ فمنذ تشكيل أول حكومة والتي رأسها وزير الخارجية الحالي إبراهيم الجعفري، الى آخر حكومة، تكالبت الأزمات والنكبات والصراعات، التي أججت الطائفية والإحتقان المذهبي، وكأن هذه الحكومات، أداة لتنفيذ أجندات وإستراتيجيات خارجية؛ غايتها إضعاف الشعب العراقي، وتركيعه وتهيئته؛ للمطالبة بحكومة لا يقودها إسلامي، ولا حتى مسؤول ميّال للإسلام.

للأسف؛ لم تستطع الحكومات المتعاقبة مجاراة قوة وهيمنة التدخلات الخارجية، وعلينا أن نعترف هنا، بأن الحكومات والمشاركين فيها، لم يكونوا سِوى أناس مغلوبين على أمرهم؛ وعليهم إختيار طريق واحد، أما طريق الدبلوماسية والسياسة، أو طريق المقاومة، أو كليهما معاً ! فالطريق الأول : لم يكن معبداً، وسالكاً والثاني : يحوي رسالة مفادها: أن الشعب العراقي وعلى رأسه المرجعية الرشيدة، قادر على هزيمة أعتى الجيوش بعقيدته، ولأنه مؤمن بأن الحق معه.

نعود إلى محاولات جمع الأصوات الفائزة، وحصرها بمجموعة، يجب أن يكون عددها، نصف عدد أعضاء البرلمان +1 على الأقل؛ حيث إجتمع رؤساء وزعماء بعض الكتل الفائزة، عشية مصادقة المحكمة الإتحادية، على نتائج الإنتخابات، في فندق بابل بالعاصمة بغداد؛ لإعلان الـ "الكتلة الأكبر" لكن الأمر لم يكن سوى تأسيس لنواة الكتلة المطلوبة، حيث دعى المجتمعون عبر بيان، كافة أعضاء البرلمان الجُدد للإنظمام لكتلهم؛ التي لم يكتمل نصابها؛ لتشكيل الحكومة الجديدة، (مع بدأ التوقيتات الدستورية)، وعلى الكتلة الأكبر إعلان الحكومة خلال 90 يوماً، وفي حال عدم تشكيل وإعلان الحكومة خلال هذه المدة، سيصار إلى تكليف كتلة أخرى لتشكيل الحكومة، وفق الدستور.

أمام جميع الكتل السياسية الفائزة، خيار واحد هو: التفاهم المُطلق وتحديد الصلاحيات لقيادة المرحلة المقبلة، والبدأ فوراً بتنفيذ مشاريع بناء وإعمار تشمل جميع القطاعات، وعكس ذلك فليعلم الجميع، بأن حزمة من المخاطر مهيأة، وجاهزة ولا خِيار آخر، سوى التوافق والخروج بمواقف وأجندات تُشعِر الشعب العراقي، بأن التغيير بدأ، وأن مرحلة الفساد و"القومسيونچية" إنتهت!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك