( بقلم : فرياد خانقيني )
كلنا يتذكر اكاذيب حزب البعث وألاعيبه التي ازكمت الانوف, هذا الحزب الذي بدأ اشتراكيا كما يتضمنه اسم الحزب( الكاذب) في السبعينات ثم اصبح حزبا (قوميا) صرفا لتبرير حماقة حربه في الثمانينات ثم اصبح حزبا يقود الحملات الايمانية في التسعينات ليكون المشنوق برزان التكريتي ( معلما ) لرفاق الحملة الايمانية بكل كذب وبكل صلافة لا تليق الا بالبعثيين !.
وقبل ايام اطل طارق المشهداني ليوقع من( دوكان) على وثيقة التفاهم مع الحزبين الكردين الكبيرين في وثيقة من احدى وعشرين نقطة, وارفق لكم نص الوثيقة من موقع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في اسفل المقال.
تنص الفقرة الثالثة من الوثيقة على ما يلي ( العمل من اجل عراق ديمقراطي تعددي فدرالي موحد) والفقرة العاشرة ( الارهاب مرفوض بكل صوره واشكاله)والفقرة الثانية عشرة ( الالتزام بالخطوات الدستورية في حل المشكل وفق المادة 140 من الدستور) اضافة الى البنود الاخرى التي لاتقل (تفاؤلا) من هذه البنود , وهنا نود التوقف عند ملاحظات مهمة جدا.
اولى الملاحظات ...كانت( المقاومة الشريفة) انشودة لا تفارق شفاه طارق الاسلامي ! وكان المحتل هو اساس الداء وموطن البلاء فما حدا مما بدا لكي يتم الاشارة الى واحد وعشرين نقطة اغلبها (كماليات) ولا يتم الاشارة لا للمقاومة الشريفة ولا للمحتل الصليبي؟؟؟
الملاحظة الاخرى اذا كان العمل ينصب على (العراق الفدرالي التعددي)كما هو واضح في الفقرة الثالثة فلماذا كل هذه الدماء التي سفكتموها ايها (المقاومون) في مناطق نفوذكم ولماذا كانت السنتكم تتطاير شررا في الفضائيات اللعينة كفرا بالفدرالية ومخططات الاستعمار ومحاربة اذنابهم الذي ينادون بالفدرالية ؟؟, واذا كان الدستور هو الفيصل في حسم قضية كركوك (الفقرة 12) فمن هو الذي اختلف معكم لتعلنوا ذلك بمذكرة منفصلة ؟؟ واذا كان الارهاب مرفوض جملة وتفصيلا (الفقرة12 ) فمن يا ترى من قال لكم غير ذلك ؟؟, لكن السؤال الجوهري هنا هو اذا كان هذا راي الحزب الاسلامي وجبهة التوافق وليس نفاقا او ابتزازا سياسيا لحكومة السيد المالكي فهل يقبل ويصوت نواب التوافق على ذلك؟؟
الجواب لا يحتمل خيارا ثالثا فاما ان يكون نواب التوافق سيوافقون على (مذكرة الهاشمي) وهذا معناه ان لا خلاف جوهري مع احد فالائتلاف الموحد والكورد يتمنون ويعملون على تحقيق ذلك وكانت امنية الاماني ان يرون (توافقيا) يصرح جهرا بما كان يكفر به قبل ايام معدودة !.
اما الاحتمال الثاني هو ان نواب التوافق لا يصوتون بالايجاب على المذكرة وستكون المذكرة حينها ليست سوى ابتزازا رخيصا مفهومة المقاصد...يتنصل عنها الهاشمي كما تنصل البعث عن اشتراكيته المزعومة... وبالمختصر المفيد فاما ان تكون المذكرة (انقلابا ) توافقيا ودورة كاملة عن اقوال وافعال سابقة او ان يكون ابتزازا رخيصا من بقايا البعثيين وان غدا لناضره لقريب.
نص المذكرة من موقع حزب الاتحاد الوطنيhttp://pukmedia.com/index.php?option=com_content&task=view&id=8665&Itemid=1
فرياد خانقيني
https://telegram.me/buratha