المقالات

نبذ الفرقة ليس بالصدفة أو بترنيمة خاصة


لازم حمزه الموسوي  

لم أأتي بجديد حين أقول بأن مبدأ الفرقة مرفوض وغير مقبول بأي حال من الأحوال لما يحمل في طياته من جوانب سلبية ، هي في واقع الحال تفرح العدو وتغيض الصديق.

وهنا الحديث عنها طويل وذو شجون، فتارة تعني ما يعمل به المغرضون لاجل الاطاحة ما بين الناس وعلى اختلاف مشاربهم كأفراد وجماعات ،
وتارة أخرى تأخذ أبعاد أكثر شمولية وأكثر خطورة ذات أبعاد سياسية واجتماعية ، ما يعني بأن الأحتراز منها واجب ويحتم علينا ان نكون حذرين في هذا الجانب كي نستطيع ان تكون لدينا مناعة فكرية 
واعتقادية تنئى بنا جميعا عما فيها من شرور و هفوات سمجة .
ومايهمنا هنا بالدرجة الأساس ماالم بامتنا الاسلامية من فرقة وانقسام وهزات عنيفة واضطرابات هي تعبر بمجملها دون أدنى شك عن فوضوية عارمة باسم الدين زورا وبهتانا اذ ديننا الاسلامي الحنيف الذي هو دين الله تعالى براء منها نظرا لما هي عليها من تناقضات مهدت لقوى الكفر والضلالة التمدد على حساب المسلمين ودينهم وارضهم ، بل واضعفت الصف الوطني لدى كل بلد وزادت من حدة الصراعات العقيمة الجدوى في هذا المضمار. !
فكيف إذن نستطيع في نهاية المطاف من ان نوقف هذا الزخم القرف من المؤامرات تجاه ديننا ومعتقداتنا الدينية و الإنسانية ؟!
هل يتم ذلك بالصدفة أو بترنيمة خاصة او بالتواكل على بعضنا دون الأخذ بمبدأ وحدة القرار وروح المسؤولية ؟.
ام لابد من موقف حازم وحاسم لتفويت الفرصة على مثل هؤلاءالمغرضين والمنتفعين والوصوليين الذين همهم جميعا إلحاق القدر الكافي من الأذى لتدمير هذه الأمة الصادقة والهادفة للأخذ بركب البشرية جميعا إلى شاطئ وبر الامان ؟.
إننا كمسلمين نؤمن بوحدة ألله وبما انزل من رسالات كان مسك ختامها القرآن الكريم على النبي محمد( ص) يحتم علينا المنطق ان نكون جادين في تحقيق عدالة الله في أرضه بعد ان نكون فعلا قد فندنا واوهنّا كل المؤامرات والادعاات الزائفة التي تسعى كما ذكرنا إلى بث روح الفرقة والعداء السافر الذي هو عادة لا يسفر إلا عن المزيد من التراجع والاحباط

فيما يتعلق بمقتضيات وحاجة الأمة. لسنا بحاجة لتبيان أكثر لأعداء أمتنا العزيزة (الأمة الإسلامية) والتي هي من الطبيعي لا تاطّرها حدود ، فكما هو معلوم لدى الجميع بأن الدين شامل وخارج التحديد بأمة او بمكان ، ومادام الأمر هكذا إذن واجبنا المقدس يلزمنا التكاتف وعدم مصاحبة كل الذين يتحينون ويتربصون بنا الفرص لغرض اضعافنا من خلال فرقتنا ثم الانقضاض علينا ،

لكننا في نفس الوقت لا نجزم بالقول ،بأن مايصب في مصلحة الأمة لا يؤخذ به ، لا بل شتان ما بين الاثنين وتلك حقيقة يقرها الجميع .
ما يعني بأن المحذور هنا التعامل به مع الأطراف الأخرى الغير مسلمة هو فقط ما يجعلها منقسمة على نفسها مذهبيا او عقائديا ،
كما وما يسيء لها سلوكياوفقهيا وما هو خارج عن الأدوار التي تصب في الصالح العام.
قد يوجد هنالك من يشك او يضن بأن الحديث متشابه إلى حد ما،
ونحن نقول أيضا هكذا ولكن للضرورة أحكام تفرض وتملي علينا ما يجب قوله وكتابته ومعالجته بالطرق الناجعة .
ولسنا على خطأ او قدر من التقصير حين نقول بأننا نقر ونعترف اعترافا
مطلق بوحدانية ربنا وهذا ما يجعلنا وجوبا على وحدة الكلمة والصف ونبذ كل أنواع الفرقة والتطرف والتصرف ألا مسؤول الذي يؤهل للخصوم التغلغل في صفوفنا.
و قلناها وسنقولها بالمطلق وبدون تحفظ ، ان من يسعى لإضعاف الأمة الإسلامية ويفرط بوحدتها وقوانينها الوضعية والشرعية ويضع يده بكف عدوها اللدود الذي هو عدو الله فإنه ليس من الأمة بشيء وأنه في نهاية الأمور سيخسر لا محال لان الله تعالى اوعد الضالمين بالخسران المبين وأخيرا لا ضير ان اتمنى ان لا يكون فينا من هو ظالم لنفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك