المقالات

الآثار في العراق بين الإهمال والإستثمار.

3265 2018-08-19

رسل السراي

العراق بلد الحضارات والمواقع التأريخية والأثرية المهمة، فهذه الميزات التي يتمتع بها العراق، وينبغي أن تكون أولوية إهتمام حكوماته؛ العناية بالآثار والمدن التاريخية وتطويرها، فالمدن التأريخية، تعد من ضمن إقتصاد البلد وتطويره، ولا يمكن إستغفال عائدات السياحة الأثرية في العراق، فالعراق بلاد الرافدين، ومهد الحضارات الإنسانية الرائدة، وقد تعلمت الإنسانية من أرض سومر وأكد شتى الصناعات والعلوم والقوانين، كذلك عواصم البابليين والأشوريين ومدن الحضر والمناذرة.

كانت الكوفة وبغداد وسامراء وغيرها من المدن العراقية، مناراً للعالم والعواصم الإسلامية، والعناية بهذه الحضارة، ستدر دخلاً جيداً للبلاد، بعد إستثمارها وتهيئة الأماكن السياحية وإعمارها.

في المرحلة المقبلة، يجب أن يوفر العراق العناية والإهتمام الحقيقي للأماكن السياحية والتاريخية، كما هو الحال، لدى "أسبانيا وفرنسا على الصعيد العالمي، و مصر على الصعيد العربي"، كي نكون من الدول المستفيدة من أثارها وسياحتها، لأجل تحسين سُبل العيش الرغيد لكافة المواطنين، كذلك يجب توجيه الإعلام لتكثيف الدعاية لإستقطاب السياح، لزيارة العراق والإطلاع على المواقع السياحية والاثارية.

إن اعتماد الحكومات واقتصار الإقتصاد على النفط، الذي يتأثر بتقلبات أسعاره العالمية، سبباً لعدم النمو الإقتصادي؛ و وهنالك غياب للوعي السياحي والاثاري شبه التام، ولا يمكن التغاظي عن ما تم سرقته وتحطيمه من آثار في المتاحف العراقية في بغداد والموصل والناصرية وبابل، ونهب المواقع الاثارية بصورة مستمرة، وعدم قدرة الحكومات بحماية الأماكن التاريخية.

الجريمة الكبرى الثانية ، هي : تدمير وتفجير (داعش ) للآثار العديدة والمهمة، كمرقد النبي يونس، النمرود، الحضر والثيران المجنحة في متحف الموصل، والمحزن رؤية تهديم "منارة الحدباء" رمز مدينة نينوى القديمة، لذا سيكون على واجب الخبراء الاثاريين والمختصين، بالمواقع التاريخية والسياحية تنبيه الحكومة ومؤسساتها ذات العلاقة، بالعناية المستمرة والجادة بالمواقع السياحية، وبذل الجهود الكبيرة في سبيل ذلك .

علينا أن نعمل لإعادة بلادنا الى مكانته الطبيعية "الأول بالعالم"، بكثرة أماكنه التاريخية ومواقعه الاثارية، حيث لم نشهد اهتماما رسميا يوازي عظمة المدن التاريخية في بلادنا، كذلك يجب الإهتمام بالأدلاء السياحيون، والاثاريون في العراق، وأن يكونوا من خريجي قسم الآثار، ويجيدون اللغات عموماً وأن يتم تطوير مهارتهم في هذا المجال، وإدخالهم دورات تقيمها وزارة السياحة والآثار، لتعلم المفاهيم السياحية والاثارية.

أخيراً نؤكد على أهمية أن تهتم الحكومتين التنفيذية والتشريعية، بالسياحة العراقية، والعناية بها بالشكل الذي يجعلها اقتصاداً مهماً للبلد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك