( بقلم : بديع السعيدي )
لا يخفى على احد بان الكثيرين من ابناء الشعب العراقي قد اعدموا زمن النظام العفلقي المتغطرس واصبح الاعدام والاختفاء ظاهرة طبيعية ومعروفة للجميع وكان الناس كل ما يختفي شخص ما من بينهم يعرفون بانه قد امسكته السلطات البعثيه ولكن لا يتداولون ذلك فيما بينهم لانهم يخافون بطش النظام ولكنهم يتكلمون سمعنا بانه قد هاجر او سافر للخارج ( وما نعرف عنه وين) وبعد ان ولى النظام وعهده المنصرم تبينت الحقائق بان الشخص الذي يقولون عنه هاجر للخارج هو احد سكان المقابر الجماعيه لان النظام السابق اعتمد على ما يقوله البعثي الذي هو بدرجة عضو منظمة فما فوق ويعتبرهم العين الساهرة بالحفاظ على استمرارية النظام –
هنالك كثير من الحوادث والاعدامات قام بها هؤلاء المرتزقة الصداميين بحيث يعدمون الابرياء في الساحات ويقومون بربطهم وتعصيب عيونهم ثم يطلقون النار عليهم ويجبرون الناس على مشاهدة هذا الموقف الدموي ويجبرونهم على التصفيق والدعاء للقائد الضروره ابن العوجه قائد الفئران بالنصر وبعد ذلك يذهبون الى اهل الضحايا يطالبونهم بسعر الاطلاقات التي دخلت جسد ابنهم واخذها منهم ويطلبون منهم بعدم البكاء والعويل واقامة الفواتح –
كل هذه الامور كانت تحدث في العراق وبايدي البعثيين الذين دمروا العراق والطامة الكبرى الاخرى اصبح العراق دائرة مخابرات مغلقة لايفلت من شرها احد اما على نطاق الجيش فحدث بلا حرج كل جيوش العالم وجدت للدفاع عن الوطن وابناءه الا الجيش العراقي فقد اوجده ابو الفئران لمقاتلة الشعب ومطاردة الابرياء وقصفهم كالذي حدث في عمليات الانفال الذي راح ضحيتها اكثر من 180000 ضحية بين طفل وامراة وشيخ كبير بعد ان ضربوهم مواد كيميائيه عدا الذين تم تهجيرهم الى صحراء السماوة وتم قتلهم هناك بصوره جماعية بنقرة السلمان فيما بعد كل هذه المصائب كانت تحدث في العراق من قبل جلاوزة النظام السابق
وعندما جاءت حكومتنا الرشيده بعد الاطاحة بنظام ابن العوجه فرح الشعب العراقي من شماله الى جنوبه وقد ظن الكثيرين بان عصر البعثيين قد ولى للابد وسوف تكون هنالك محاكم لكي تاخذ الثار من القتلة المارقين الذين قتلوا الاباء والاخوان والاخوات وبدم بارد ولكن تم التغاضي عن هذه المسالة فتم ايقاف ما يسمى باجتثاث البعث بسبب معارضة بعض الكتل الصداميه والتي دخلت للبرلمان في غفلة من الزمن فبدلا من محاسبتهم على افعالهم السابقه تم ايواءهم وحددت لهم كراسي برلمانيه وهم اكثرهم لا يستحقونها ولم يمثلوا احدا من السنه سوى انفسهم هذا ما يردده السيد مثال الالوسي وما تردده رجالات نهضة الانبار الابطال ولكن من غير جدوى فبداوا يتدخلون بعمل الحكومة والبرلمان وبشكل تدريجي الى ان رشحوا بعض وزراءهم والذي كانت اياديهم ملطخة بدماء الابرياء زمن النظام السابق وبعده امثال سعد الهاشمي الذي كان يعمل بجهاز المخابرات الصدامي وبعد ذلك عمل مع القاعدة وحرض على الارهاب لانه كان امام جامع للوهابيه –جامع الامام علي(ع)-وكان يحرض الناس على قتل الابرياء والذي راح ضحيتها ابناء السيد مثال الالوسي وبتحريض منه شخصيا –فكم طفلا قد قتل اباه بسبب تحريضات هذا الارهابي العفلقي وماذا نقول لهذا الطفل عندما يكبر ويسالنا ماذا فعلتم لقاتل ابي؟ هل تمت محاكمته واودع بالسجن ؟ ماذا سيكون جوابنا؟ لا-فقد نصبناه لك وزيرا اليس كذلك؟
https://telegram.me/buratha