المقالات

ايران تفرض حصار على امريكا


بقلم: حسين الركابي 

عند قراءة عنوان هذا المقال يتبادر الى ذهن القارئ، ان امريكا فرضت عقوبات على ايران، بعد تصريح الرئيس الامريكي ترامب وانسحابه من الاتفاق النووي، رغم المعارضة الكبيرة من الاتحاد الاوربي، وبدأت بوادر الحصار تلوح بالأفق الفارسي والعثماني؛ من خلال انخفاض العملة وارباك السوق داخليا وخارجيا لكن حين تتبعك معي يا صديقي سوف تعلم لب الحقيقة وتجافي قشور الاعلام. 

نبدأ من مضيق هرمز: الذي يعد اهم ممر مائي بين ايران وسلطنة عمان، تبلغ أعرض منطقة فيه( 50 كم مربع) واضيق منطقة فيه( 34كم مربع) عمقه( 60 متر) تتحكم عمان بممر الدخول، وايران تتحكم بممر الخروج، وهو المسلك البحري الوحيد الذي يربط العراق، والكويت، والسعودية، والبحرين، وقطر، والامارات( 40%) من نفط العالم يمر من هذا المضيق(أي مضيق هرمز)، ايضا تمر منه( 17 ) مليون برميل يوميا، فضلا عن سفن البضائع التي تدخل وتخرج. 

أي كل( 6 دقائق) تدخل او تخرج سفينة، عدد ناقلات النفط تتراوح بين( 20-30 ناقلة يوميا)، حيث تعتمد كبريات الدول الصناعية على النفط الخارج من هذا المضيق مثل، الهند، واليابان، وكوريا، ودول اسيا فضلا عن اوروبا؛ واذا تم اغلاق المضيق يسبب خسارة( 100 مليار دولار) وفي حال استمر الاغلاق لمدة اسبوع واحد، سيصل سعر البرميل الواحد( 300 دولار) وتبدو ابتسامة ايران مصحوبة بمسج صغير( ايقاف نفط ايران من التصدير يعني لا تمر قطرة واحدة من مضيقنا). 

اضف الى هذا ان ايران لديها نوعان من الحلف النوع الاول: هو على المستوى السياسي والاقتصادي مع روسيا وتركيا والصين وكوريا، والحلف الثاني: مع الشعوب بيد ان ايران لها اليد الطولى، وصداقة عتيدة مع الشعب العراقي، والشعب السوري، والشعب اللبناني، والشعب البحريني، والشعب اليمني، والشعب الكويتي، والشعب الفلسطيني، وقسم كبير من الشعب السعودي؛ وايضا قسم كبير من الشعب المصري، فضلا عن شعوب قارة افريقيا، وهذه العلاقة وحدها تهدد المصالح الأمريكية الاسرائيلية في المنطقة، وتجعل ايران هي التي تمسك بزمام المبادرة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك