المقالات

الشباب في موقع المسؤولية المجلس الاعلى رائدا

1911 2018-08-15

في اتون الظلام الشديد، لابد ان يكون هناك قمر سيولد، من هلال حتى يصبح بدرا، ولا ينير القمر الا عندما يكون هو الوحيد بين الشمس والارض، فهو العاكس لاشعة الشمس على الارض برفق وروية.

ان التدرج الطبيعي في القمر، منذ ولادته حتى افوله، يبشر بالنشأة الصحيحة والامل، تماما كما الشاب منذ ولادته حتى مراهقته المعتدلة ثم تحمل المسؤولية، وهو يكتسب ضوئه البراق، من الوسط الذي ينشئه، فصناعة الشباب القادر على القيادة تنتج من وهج نور العقيدة الاسلامية، حيث ان الاسلام يضع ركائز قوية في كيفية نشأة الشباب القيادي، ولنا في فتيان التأريخ الاسلامي اسوة حسنة، فنجد ان فتيان بني هاشم لديهم الحكمة والصلابة في القيادة.
لقد احسن المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، عقد مؤتمر الشباب في ذكرى استشهاد الامام الجواد عليه السلام، حيث انه ربط بين مسيرة هذا الامام المعصوم، الذي تصدى لأمانته في سن صغير، وتأثير قيادته في الدولة العباسية انذاك، وبين ما يجب ان يكون الشاب عليه اليوم في العراق خاصة والعالم عامة، ومن اي منطلق يجب ان يكون تصدي الشاب، واي سلاح فكري عليه التسلح به، وكيف تقاس الفتوة بالنسبة لطيشان الشباب وطاقته الكامنة.
ان الشباب اليوم، يحصد تقاعس وتغاضي الاباء في ازمان خلت، حيث ان طاقة الشباب ذهبت في موج عنتريات زائفة، وهذا ما يسميه علماء النفس المرضى في الحقيقة بامتصاص القوة الكامنة، واسميتهم بالمرضى لان هؤلاء العلماء، سببوا شيخوخة الشباب المبكرة، حيث لو فرضنا حجب ضوء الشمس عن القمر، سنسبب فقدان القمر مهمته، وظلام دامس، لان بالتالي فالنجوم ستخفت ايضا، وهكذا عملنا على موت الارض تدريجيا.
رغم كل الظروف المحيطة، لكن القمر يبقى قمرا عندما تعود له اشعة الشمس، وان ما يحول بينهما هو مجرد وهم سرعان ما يختفي، وكذلك شبابنا المسلم، فهم قمر قد غيب عنهم ضوء فكر الكبار، وقادة الفكر الهادف، وهذا ما يسعى اليه المجلس الاعلى الاسلامي، بأنشاء شاب لديه طاقته الكامنة، التي تخرج في وقتها لتنير الارض من الظلام، وهو السبب بعينه لغياب الثاني عشر من الائمة الاطهار، وهو ما يؤرق خفافيش الظلام.
عموما؛ ان شباب الشيعة لازالت قوتهم الكامنة متقدة، وهم نشأوا بين احضان المراثي الحسينية، تلك المدرسة التي توقد في كل سنة شهرا من اعادة صناعة الشاب القائد، المجلس الاعلى يعود لريادة الشباب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك