المقالات

أيها المجانين إيران ليست كاليمن !

1919 2018-08-08

أثير الشرع

تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثلاثين، لإنتهاء حرب الخليج الأولى، " حرب الثمانِ سنوات" التي حصدت ملايين الأرواح؛ وأفسدت العقل والبدن؛ في هذه الحرب زرع الطاغية صدام، روح الفتنة والتفرقة بعناية، وغرسها بطريقة لا يمكن محو آثارها بسهولة؛ وجعل المواطن العراقي والعربي، ينتقل من مرحلة الإيمان بالفكر الإسلامي الصحيح، إلى الفكر المنحرف الذي يدعو إلى القتل والتخريب والضغينة.

بعد فشل حرب الثمانِ سنوات، قرر الأمريكان الإشراف المباشر على إضعاف نظام الحكم في إيران والعراق والمنطقة، وما حدث عام 2003 ليس تحريراً؛ بل بداية لعهد جديد ستعيشه المنطقة، بعد إكمال تنفيذ السيناريو المرسوم الذي شارف على الإنتهاء.

كانت الكويت: الفخ الذي أسقط صدام، ومن جاء بعده لا يمكن أن ننعتهم جميعاً بالعمالة والتخاذل؛ وعلينا التفسير والتفكير بمنطقية، ونفتش عن سبب مقتل الشهيد السيد محمد باقر الحكيم؟ في نفس عام 2003 كذاك مقتل الشهيد عزّ الدين سليم، والقائمة تحوي بعض الرموز، ممن كانت لديهم إستراتيجية بناء العراق الجديد، بعد إنتهاء مرحلة الحروب والأزمات.

يبدو أن الأمر يتجه لمزيد من التصعيد، في منطقة الشرق الأوسط الغني بالبترول؛ لكن الأمر لا يتعدى الحرب الباردة وحرب الوكالات لإستعراض القوة خلال هذه الفترة، بعد ذلك إتخاذ قرار قيام الحرب من عدمها، والمتضرر سيكون المواطن العربي المسكين، وبعض المرتزقة الممسوخة عقولهم.

عام 1980 وبإيعاز أمريكي، بدأت حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، حيث نكث الرئيس العراقي صدام حسين الإتفاقية الموقعة مع إيران عام 1975 في الجزائر؛ وكانت الغاية من الحرب، التي إستمرت ثمانِ سنوات إضعاف إيران وتدميرها إقتصادياً وعسكرياً، بعد نجاح الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الراحل الموسوي الخميني، وإسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي الموالي للغرب، عمل الغرب على إستبدال السيناريو المعد، عبر تجييش "المنظمات الإرهابية" لتفعيل العداء، وإضعاف القوة الشيعية وتدميرها من الداخل، لكن الأمر وكما يبدو لن يحدث؛ بسبب تنامي القوى الشيعية في المنطقة، وتصديها للجيوش الإرهابية التي جندها الغرب.

تضمنت أتفاقية الجزائر في 6 آذار 1975 السيطرة على الحدود، والحد من تسلل المخربين، وكانت هذه الإتفاقية بإشراف الرئيس الجزائري آنذاك " بو مدين"، حيث ألغى صدام حسين بنود هذه الإتفاقية بعد إنقلابه الأبيض على سلفه أحمد حسن البكر، وإعلانه الحرب مع إيران بإيعاز غربي، وتم تمويل الحرب من أموال دول الخليج، التي مازالت بعضها تسعى لإسقاط الثورة الإسلامية دون جدوى.

أن محاولات أمريكا بتشكيل تحالف عربي- إسلامي لمواجهة إيران عسكرياً بالتأكيد ستبوء بالفشل؛ وأن تجربة الحرب في اليمن شاهد حي على فشل ما يسمى "التحالف العربي" لإستهداف من يقف ضد أفكار أعداء العروبة والإسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك