المقالات

المواطن .. ماذا يريد من الحكومة ؟

1550 2018-08-05

ضياء رحيم محسن

في بلد الدستور فيه الحاكم، تجد من الصعب على الحكومة أن تتجاهل مطالب المواطن، لوجود رقيب قوي يحاسب الحكومة وهو مجلس النواب. لكن في العراق مازال الوضع يسير بالمقلوب فالحكومة لاتفعل شيء سوى أن تفتعل الأزمة بعد الأخرى ولا ندري الحكومة غدا مع من تفتعل ازمة؟

بودي أن اهمس في أُذُن الحكومة همسة علها تعيد على ضوئها حساباتها وتنقذ نفسها من هذه السياسة العرجاء، وهي صحيح أن المواطن يفكر في حياة رغيدة وخدمات تتناسب مع مايسمعه من أرقام فلكية في ميزانية لا أحد يعرف كيف تبدأ بعجز وتنتهي بفائض، ونسب إنجاز لا تتجاوز في أحسن الحالات 30% من الميزانية (عدا التشغيلية طبعا ) فهذه تُنجز بأكثر من 100%!!، لكن في نفس الوقت فالمواطن يفكر بالأمن وتطبيق القانون عليه وعلى المسؤول على حد سواء، بمعنى عندما يتجاوز المسؤول إشارة المرور يجب أن يحاسب، وعندما يسير العسكري المكلف بحفظ الأمن بعكس السير يجب أن يعاقب مرتين؛ مرة لأنه خالف قواعد السير، والثانية لأنه خرق النظام الذي هو أصلاً مكلف بالمحافظة عليه.

المواطن ياحكومتنا الموقرة يريد أن يُعامل بإحترام عند مطالبته بحقوقه التي كفلها الدستور، يريد المواطن أن يقوم الوزير المعني ( أياً كان عنوان الوزير) بواجبه في توفير الخدمات للمواطن في النواحي التي تهم حياته وحياة أبنائه سواء في الصحة والتعليم والخدمات الأخرى، المواطن يريد من  الحكومة أن تتعامل مع السراق المفسدين بقوة وحزم وأن لا تكيل بمكيالين ( فحاشية الحكومة لا أحد يحاسبهم في حين الأخرين قملتهم بيضة). المواطن يريد ياحكومتنا أن تتم محاسبة المزورين والمرتشين الذين خربوا العباد قبل البلاد من خلال دفعهم للرشاوى والهدايا التي نهى عنها الدين، ومع إحترامه للعشيرة وللروابط بين العشائر فالمواطن لا يريد أن يسمع سوى صوت القانون فهو الأول وما عداه ثانيا، ثم ما الضير إذا طبقت الحكومة مبدأ من أين لك هذا؟ أليس فيه قضاء على السُراق والمرتشين، أم أن هذا يشمل..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك