( بقلم : حيدر الحبوبي )
كلنا يتذكر الايام التي تزعم بها سماحة السيد محسن الحكيم قدس سره الطائفه الشيعيه والتي كانت اهم معالمها توحيد العراقيين من الشمال الى الجنوب بنبذها التفرقه الطائفيه والقوميه ودفاعها عن الكل بدون تمييز ضد الطغاة الظالمين وكما حدث مع الاخوه الكرد وتستمر المسيره ومع حملهم للعلوم الانسانيه والاجتماعيه والدينيه كان في الجانب الاخر ضرورة حملهم للسلاح باليد الاخرى ضد الطاغيه ومباشرة حمل لواءها المسيره بدا بسماحة السيد يوسف الحكيم والذي قضى ردحا من عمره في زنازين الطاغيه والذي لقى ربه بعد فترة وجيزة من اطلاق سراحه تلاه سماحة السيد مهدي الحكيم والذي حاول النظام عبثا تشويه سمعته باتهامه بالعماله لاطراف اجنبيه مما حدا بالشهيد الى مغادرة العراق وظل النظام يلاحقه ولم يهدا له بال حتى تمكن من اغتياله بالسودان ناهيك عن الكثير من ال الحكيم الذين تعرضوا للسجون والاعدامات وعلى رأسهم سماحة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم ومكملا المسيره بدمه شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله في سبيل العراق .
كم جميله امتنا كونها ولود لرجال ثوار وعلماء ان عاهدوا الله صدقوا وصانوا الامانه وبدون تميز بين الاب والابن حيث المنهل واحد والثوابت مشتركه واستمرت المسيره الى السيد عبد العزيز ونجله السيد عمار الحكيم والذين اليوم هم الاحرص على بناء العراق واستقرار امنه بعدما ما كلل الله مساعيهم والخيرين بدحر نظام الطاغيه ومطاردة اعوانه البعثيين والتكفييرين وكما تجلت خدمات السيد عبد العزيز والسيد عمار الحكيم لشعب العراق بالمؤسسات الانسانيه المتمثله بمؤسسة شهيد المحراب الخيريه التي اخذت على عاتقها كفالة ودعم عوائل شهداء العراق ومساعدت الاسر المتعففه هذا في الجانب الانساني والاجتماعي اما في الجانب السياسي فلا يخفى على الجميع تحركاتهم المدروسه والعقلانيه وردات فعلهم الناضجه اثناء الازمات كما شاهدنا ردت فعل السيد عمار العاقله عند اعتقاله من قبل القوات الامريكيه وشاهدنا مؤتمره الصحفي وشرحه للحاله بطريقه مفصله وناضجه وهادئه مما ساهم في تهدئة الشارع الشيعي المستاء من حالة اعتقاله
كما لايخفى على المتابع للساحه السياسيه العراقيه تحركاته الداعمه للعمليه السياسيه وانفتاحه بالحوار مع جميع الاطراف مما دعى دولة السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدعوته الى اجتماع القيادات السياسيه العراقيه المؤثره في الشارع العراقي رغم ان السيد عمار الحكيم هو ليس عضوا في البرلمان العراقي ولا رئيس حزبا ولا زعيم كتله ولكن ادراكا من السيد رئيس الجمهوريه ودولة رئيس الوزراء قوة تاثير هذه الشخصيه واعتداله السياسي ومكانته المرموقه والمقبوله عند جميع الاطراف . وان لا ننسى دوره الاعلامي المتميز لدحض افتراءات وتشويهات الفضائيات العربيه المعاديه للعمليه السياسيه في العراق وكلنا راينا لفتته الانسانيه عند زيارته لكوريا حينما قطع اكثر من الف كيلو متر لزيارة عائلة الرهينه الكوري الذي ذبحه البعثيون والتكفيريون بالعراق وتقديمه هديه متواضعه لعائلة الضحيه فكانت لفتة انسانيه قل نظيرها . نعم لانستغرب كل ذلك اذا علمنا ان السيد عمار الحكيم هو تلميذ سماحة السيد عبد العزيز الحكيم في الجانب الاخلاقي والسياسي وصدق المثل القائل هذا الشبل من ذاك الاسد وبالتالي الاثنين وعائلة الحكيم برمتها هم من مدرسة محمد وال محمد .
حيدر الحبوبي سياسي مستقل السويد
https://telegram.me/buratha