المقالات

السيد عبد العزيز الحكيم في الحرب والسلم

1346 08:33:00 2008-01-05

( بقلم : حيدر الحبوبي )

كلنا يتذكر الايام التي تزعم بها سماحة السيد محسن الحكيم قدس سره الطائفه الشيعيه والتي كانت اهم معالمها توحيد العراقيين من الشمال الى الجنوب بنبذها التفرقه الطائفيه والقوميه ودفاعها عن الكل بدون تمييز ضد الطغاة الظالمين وكما حدث مع الاخوه الكرد وتستمر المسيره ومع حملهم للعلوم الانسانيه والاجتماعيه والدينيه كان في الجانب الاخر ضرورة حملهم  للسلاح باليد الاخرى ضد الطاغيه ومباشرة حمل لواءها المسيره بدا بسماحة السيد يوسف الحكيم والذي قضى ردحا من عمره في زنازين الطاغيه والذي لقى ربه بعد فترة وجيزة من اطلاق سراحه تلاه سماحة السيد مهدي الحكيم والذي حاول النظام عبثا تشويه سمعته باتهامه بالعماله لاطراف اجنبيه مما حدا بالشهيد الى مغادرة العراق وظل النظام يلاحقه ولم يهدا له بال حتى تمكن من اغتياله بالسودان ناهيك عن الكثير من ال الحكيم الذين تعرضوا للسجون والاعدامات وعلى رأسهم سماحة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم ومكملا المسيره بدمه شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله في سبيل العراق .

كم جميله امتنا كونها ولود لرجال ثوار وعلماء ان عاهدوا الله صدقوا وصانوا الامانه وبدون تميز بين الاب والابن حيث المنهل واحد والثوابت مشتركه واستمرت المسيره الى السيد عبد العزيز ونجله السيد عمار الحكيم والذين اليوم هم الاحرص على بناء العراق واستقرار امنه بعدما ما كلل الله مساعيهم والخيرين بدحر نظام الطاغيه ومطاردة اعوانه البعثيين والتكفييرين وكما تجلت خدمات السيد عبد العزيز والسيد عمار الحكيم لشعب العراق بالمؤسسات الانسانيه المتمثله بمؤسسة شهيد المحراب الخيريه التي اخذت على عاتقها كفالة ودعم عوائل شهداء العراق ومساعدت الاسر المتعففه هذا في الجانب الانساني والاجتماعي اما في الجانب السياسي فلا يخفى على الجميع تحركاتهم المدروسه والعقلانيه وردات فعلهم الناضجه اثناء الازمات كما شاهدنا ردت فعل السيد عمار العاقله عند اعتقاله من قبل القوات الامريكيه وشاهدنا مؤتمره الصحفي وشرحه للحاله بطريقه مفصله وناضجه وهادئه مما ساهم في تهدئة الشارع الشيعي المستاء من حالة اعتقاله

كما لايخفى على المتابع للساحه السياسيه العراقيه تحركاته الداعمه للعمليه السياسيه وانفتاحه بالحوار مع جميع الاطراف مما دعى دولة السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدعوته الى اجتماع القيادات السياسيه العراقيه المؤثره في الشارع العراقي رغم ان السيد عمار الحكيم هو ليس عضوا في البرلمان العراقي ولا رئيس حزبا ولا زعيم كتله ولكن ادراكا من السيد رئيس الجمهوريه ودولة رئيس الوزراء قوة تاثير هذه الشخصيه واعتداله السياسي ومكانته المرموقه والمقبوله عند جميع الاطراف . وان لا ننسى دوره الاعلامي المتميز لدحض افتراءات وتشويهات الفضائيات العربيه المعاديه للعمليه السياسيه في العراق وكلنا راينا لفتته الانسانيه عند زيارته لكوريا حينما قطع اكثر من الف كيلو متر لزيارة عائلة الرهينه الكوري الذي ذبحه البعثيون والتكفيريون بالعراق وتقديمه هديه متواضعه لعائلة الضحيه فكانت لفتة انسانيه قل نظيرها . نعم لانستغرب كل ذلك اذا علمنا ان السيد عمار الحكيم هو تلميذ سماحة السيد عبد العزيز الحكيم في الجانب الاخلاقي والسياسي وصدق المثل القائل هذا الشبل من ذاك الاسد وبالتالي الاثنين وعائلة الحكيم برمتها هم من مدرسة محمد وال محمد .

حيدر الحبوبي سياسي مستقل السويد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس البحراني
2008-01-08
إي والله هنيئاً لكم أيها الأحبة بهذه الاسرة المجاهدة المعطاء..شهيد تلو شهيد والغاية خدمة الرب والشعب..والمسيرة مستمرة ابقى الله هذه العائلة الكريمة ذخراً للشعب العراقي المظلوم.
ابو علي
2008-01-06
بارك الله فيك ايها الاخ العزيز ... حقا هذه العائلة عائلة مميزة ..نقولها ولماذا نحسد الاخرين على ما انعم الله عليهم ... الامام الحكيم وهذه الذرية الصالحة ساروا على نفس المنهج ونفس الطريق واستشهدوا واحدا تلو الاخر على نفس العقيدة الحقة الثابتة الصلبة ...وبنفس الروح السامية ... هدفهم خدمة العراق واهل العراق ... فهنيئا لي ولاخواني ولجميع المؤمنين ان تكون لهم مثل تلك الشخصيات ...والله يعلم انهم اصحاب فضل علينا وعلى العراقيين جميعا ... فقد سالت دماؤهم وتناثرت اشلاؤهم في سماء العراق ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك