المقالات

ركوب الموجة داء المظاهرات المطلبية في العراق

2285 2018-07-24

حيدر السراي 
حتى لا يزايد البعض ساقول بدءا انني متضامن مع المطاليب الجماهيرية لتحسين الخدمات التي اصبحت شبه معدومة ، دعني اقول ايضا ان هذه ليست مطاليب كمالية لشعب مترف بل هي حقوق لا تحتاج من المواطن ان يصرخ متظاهرا حتى تعطى له وان خروجه متظاهرا من اجل ابسط حقوقه يعني ان الحكومة قد اصيبت بالصمم والشلل ولم تعد تعرف واجباتها تجاه شعبها المسكين.
لكن المؤمن فطن وهو لا يلدغ من جحر مرتين ولذا لنناقش المسألة من كل جوانبها ولنتعرف اسباب هستيريا الفرح التي اصابت قناة الشرقية واخواتها وهي تنقل الاحداث وتمثل دور الاعلام الشعبي النزيه

اولا : مطالب المظاهرات خدمية قطعا لكن يجب ان لا نغفل عن الاستغلال السياسي لها من قبل الاحزاب التي تتصارع على الكرسي المشؤوم في الخضراء.

ثانيا : الجهات التنفيذية في محافظات الوسط والجنوب هي مجالس المحافظات ولذا فمن الطبيعي ان تكون هذه المظاهرات امام مجالس المحافظات وليس في اي مكان اخر ، فما هو الداعي لتحويل مسار الاحتجاجات الى التعدي على مقار الاحزاب واحراقها وتخريبها علما ان البعض من المقرات التي تم الاعتداء عليها لاحزاب لم تشارك اصلا في السلطة منذ 2003 واول مشاركة لها كانت مع فتوى الجهاد الكفائي ككتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وهنا تكمن كلمة السر في هستريا فرح قناة الشرقية والعربية واخواتها فمشروعها قد سقط مع فتوى الجهاد الكفائي وهي تطلب بثارات بدر وحنين.

ثالثا : ما علاقة صورة الامام الخميني بالمطالب الخدمية ، ومن الذي يرفع شعار ايران برة برة ، وكأن الثكنات والدبابات الايرانية تملأ شوارع العاصمة والجنوب العراقي ، لم نسمع شعار تركيا بره بره رغم ان الترك في بعشيقة حتى الان ، وبضاعتهم تغرق السوق العراقية ، ولم نسمع السعودية برة برة رغم ان كل دعم العمليات الارهابية وتنظيم داعش كان سعوديا ، والافظع اننا لم نسمع امريكا برة برة مع ان الجيش الامريكي والمروحيات التابعة له تجوب سماء العراق وتنشأ المواقع هنا وهناك 
ان نظرة بسيطة للاحداث تجعلنا نجزم بأن هذه الشعارات المعادية لايران ، تتناغم مع الرغبة الامريكية والاسرائيلية في شيطنة الجمهورية الاسلامية ليس الا. ، وساكون صريحا اكثر لاؤكد بانها جزء من المخطط المشؤوم ضد الشيعة في الشرق الاوسط.

والخلاصة التي يمكن الخروج بها من كل ما سبق انه وللاسف الشديد فان امكانية الحفاظ على المسار المطلبي السلمي للمظاهرات امر شبه مستحيل وان عدد الاجندات السياسية والاهداف المشبوهة لبعض راكبي موجة المظاهرات ليس قليلا ، ومع ذلك فلدي ثقة كبيرة بعقيدة وايمان ووعي الشباب المتظاهرين واتوقع خلال فترة قليلة انسحاب المتظاهرين السلميين من الساحات وترك اصحاب الاجندات المشبوهة عراة مكشوفين امام القوات الامنية لاصطيادهم بدون ادنى عناء ، ولله امر هو بالغه.

يبقى ان اقول كلمة اخيرة وهي ان الاسائة لمقام سماحة المرجع الاعلى من قبل بعض المندسين في هذه المظاهرات وسكوت المتظاهرين عنهم سيفقدها كل شرعيتها وما لم يتم تشخيص هؤلاء وطردهم فاني واثق ان ايام هذه المظاهرات ستكون معدودة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك