( بقلم : سمير عبد الصمد )
الاخبار الواردة من محافظة ديالى ومن بعقوبة بالذات لاتبشر خيرا بعد ان تمكنت ميليشيات كتائب ثورة العشرين الطائفية الارهابية وتنظيمات بعثية ارهابية اخرى من فرض سيطرتها شبه الكاملة على مدينة بعقوبة واجزاء اخرى من محافظة ديالى تحت غطاء مجالس اسناد ديالى حيث اصبح سيطرة هذه الميليشيات البعثية الطائفية امرا واقعا على مدينة بعقوبة على وجه الخصوص
ولقد ذكر قادمون من محافظة ديالى بان ميليشيات كتائب ثورة العشرين البعثية الارهابية والتي لبست ثوبا اخر وبداءت العمل تحت مسمى اخر هو مجالس اسناد ديالى و تمنع العوائل الشيعية المهجرة من العودة لمناطقهم ومساكنهم وخصوصا في مدينة بعقوبة وهذا ما اكده ايضا عضو البرلمان العراقي عن ديالى السيد طه درع السعدي واضاف بان هناك جهات سياسية تستغل هذه الميليشيات البعثية الطائفية لمنع العوائل الشيعية من العودة لمدينة بعقوبة من اجل تغيير التركيبة السكانية والتاثير على نتائج الانتخابات لمجالس المحافظات والنيابية القادمة والجدير بالذكر بان ميليشيات كتائب ثورة العشرين الارهابية اسست مجالس اسناد ديالى بعد تعاونها مع القوات المتعددة الجنسيات لمحاربة تنظيم القاعدة الارهابي وحدث ذلك رغم التعاون الوثيق الذي كان يربط تنظيم كتائب ثورة العشرين بتنظيم القاعدة الارهابي خلال السنوات الاربعة بعد سقوط نظام الطاغية صدام حيث كان زعماء هذا التنظيم البعثي الارهابي يفتخرون بارتباطهم وصلتهم وتعاونهم الوثيق مع تنظيم القاعدة الارهابي لقتالهم الحكومة العراقية المنتخبة والشعب العراقي وايضا لقوات المتعددة الجنسيات من خلال بياناتهم السابقة او مقابلاتهم الصحفية مع وسائل الاعلام المختلفة حيث كانت صحيفة لموند الفرنسية قد نشرت لقا ءا مع احد زعماء كتائب العشرين في ديالى اقر فيه تعاونهم مع تنظيم القاعدة الارهابي لمحاربة الشيعة
وقد اعترف ايضا للصحيفة الفرنسية بان غالبية عناصر تنظيم كتائب ثورة العشرين هم من اتباع النظام البعثي الصدامي البائد من فدائي صدام وحرس جمهوري وضباط مخابرات في اجهزة صدام الامنية الاجرامية وكانت صحف سعودية واماراتية قد اجرت عدة مقابلات صحفية مع بعض قادة هذا التنظيم البعثي الطائفي ومنهم المدعو عبد الله الجبوري احد ضباط مخابرات نظام صدام المجرم والذي يعتبر احد قادة ميليشيا كتائب ثورة العشرين والذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع جبهة التوافق وايضا باعضاء بارزين من جبهة الحوار في مقدمتهم البعثي والمقرب من عائلة الطاغية المقبور صدام وهو النائب صالح المطلك و محمد الدايني وعلي الصجري اللذان كانا ضابطان بمخابرات نظام صدام المجرم والان هم نائبان في البرلمان العراقي!!!!!!!
ومن ناحية اخرى لعبت جبهة التوافق وخصوصا الحزب الاسلامي دور الوسيط بين كتائب ثورة العشرين والقوات المتعددة الجنسيات وبالفعل تمكنت جبهة التوافق ومن ورائهم انظمة عربية وخصوصا الامارات والسعودية من اقناع الامريكان وقوات متعددة الجنسيات في التعاون مع مليشيات بعثية وطائفية على راسها كتائب ثورة العشرين لمحاربة تنظيم القاعدة الارهابي على الرغم بان غالبية اهالي ديالى مازالو يتذكرون التعاون الذي كان بين التنظيمات البعثية وتنظيم القاعدة الارهابي والجرائم البشعة التي اقترفها تنظيم كتائب ثورة العشرين الارهابي وتنظيمات بعثية ارهابية اخرى وبالتعاون مع تنظيم القاعدة الارهابي والتي راح ضحيتها عشرات الالاف بين شهيد وجريح من المواطنين الابرياء وخصوصا من ابناء الطائفة الشيعية في ديالى لوحدها .
https://telegram.me/buratha