( بقلم : عباس راضي العامري )
من الجميل جدا ان يعرف الانسان قدره ولا يلج طرقا ً لا تسعه وربما تقضي على طموحه والاجمل من ذلك ان يتوقف الانسان عند بداية كل طريق لا يعرف ممراته ومسالكه .. وهذا لعمري قمة العقل .. موضوعة عدم خطأ الانبياء أو امكان خطأهم او ما يعبر عنه اصطلاحيا ً (العصمة ) من الموضوعات التي اثارت جدلا ً فكريا موسعا ً ذهب بعض المشاركين في ذلك الجدل الى ان الانبياء معصومون من لحظة الولادة الى حين الوفاة وان العصمة سارية في كل مفردات حياتهم وافعالهم واقوالهم فيما اقتصر البعض على عصمة الانبياء في الرسالة فقط واجاز خطأهم في بقية شؤون حياتهم عليهم السلام اجمعين .اذا فرغنا من هذه المقدمة اقول :ان ( افضل شئ لطمس الحقيقة الدفاع السئ عنها) ..
تسمرت امس الاثنين وانا اقرأ مقالا ً لـ ( انيس منصور) في اخيرة الشرق الاوسط تحت عنوان ( نعم نخطأ لاننا جميعا ً بشر ) يتجرأ فيها على نبينا العظيم ، كسابقيه من الطارئين على الثقافة الدينية وجماعة التسطيح الفكري الذين اكاد اشك في سلامة نيتهم في زج هكذا موضوعات بطريقة مريبة خصوصا وان الموضوع ليس داخلا ً في مساحة تفكيرهم اليومي وتعاطيهم المقتصر على المستجدات السياسية ..
نبينا محمد وبقية الانبياء الذين ( لا نفرق بين احد من رسله ) معصومون يا انيس ، بدلائل بامكانك ان ترجع اليها في ابسط كتب الاعتقاد الصحيحة لتروي غليل ظمئك من خلالها . لننأى بهذا الرجل العظيم الذي ندين له بالفضل حين اخرجنا من ربقة الضلال الى نور الحقيقة ومن عبودية القبيلة الى الانعتاق الفكري ، لننأى به عن اثارة هكذا اباطيل لا تقل خطراً من ممارسات الظلاميين باسم الاسلام والدين لينقلوا تصورا ً غير حقيقي عن الاسلام وعن النور الذي جاء به محمد (ص) ...
https://telegram.me/buratha