المقالات

عندما يغيب الوعي....يكون للفوضى حضور

1387 2018-07-19

عبد الكريم آل شيخ حمود

      من الأمور التي يمكن أن نبني عليها تصورنا حول وجود نظرية المؤامرة في الأحداث الجارية في جنوب العراق،والتي غلبت عليها أجواء العنف والتهديد بتصعيد الأمور إلى أقصى المديات ؛ هي وجود إعلام ممنهج يسير وفق خطط مدروسة بعناية،مملوك لجهات أجنبيه وعربية،كانت بالأمس القريب تنفث سموم الطائفية في الجسد العراقي وتنتصر لطرف دون غيره.

    فصارت البصرة والمحافظات الجنوبية ذات الأكثرية الشيعية،هي الأقرب إلى الهم العربي والدولي،بعد أن كانت بالأمس القريب صفوية وفارسية تحمل العقيدة الرافضية على حد زعمهم،فما حدى مما بدا؟

      فلو حسنت نوايا هذه الجهات الإقليمية المعنية في دعم مسيرة الإصلاح في العراق والتي ينشدها الجميع؛ لعملت على إستنكارا أعمال الشغب والتخريب ضد مفاصل الدولة من قبل بعض المندسين الذين تم التعرف على بعضهم وولائهم لجهات مغرضة في الداخل العراقي،لا تريد خيراً لهذا الشعب المظلوم؛بل صورت هذه الأعمال الهمجية من قبل عملاءهم المخربين،بأنها ثورة شعبية.

   فالثورة التي تحمل على عاتقها إرادة  التغيير ومحو آثار الحاضر الفاسد وقلع شخوصه من الأساس ،يجب أن تتوفر فيها شروط واهمها؛ شرطين محوريين؛احداهما توفر القيادة الواعية التي تأخذ على عاتقها مهمة قيادة الجماهير والتصدي لأي إحتمال من إنبثاق ثورة مضادة تحاول إفشال المشروع الثوري؛وثانيهما وجود الهدف مع توفر مرتكزاته الفكرية،التي يجب أن تتوفر في روح الثورة وديمومتها.

    الأمر الآخر والذي يجب يكون حاضراً في ضمير المنتفضين وهو من الأمور البديهية؛هو معرفة العدو الحقيقي والذين يتربص الدوائر لتوجيه الحشود نحو غاياته المريضة والعدوانية ؛لا العمل على تحميل جهات صديقة وقفت موقف مشرف بوجه أعتى هجمة شرسة،وهي ايجاد عصابة داعش الإجرامية ، ذات الدعم المالي والفكري والتي تتطابق آيدلوجيتها مع الفكر الصهيوني ،في إشاعة التدمير والفوضى واضعاف دول، لحساب الكيان الصهيوني الغاصب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك