المقالات

جوع الفقراء ومصالح الجبناء


سيف علي آل مري
خلال حكم الطاغية صدام, عانى الشعب العراقي الأمرين, بالأخص محافظات الجنوب, إعدامات, اعتقالات عشوائية, تهميش, وانعدام الواقع المعيشي على جميع المستويات, ناهيك عن الحروب, التي دمرت البلد وشعبه. 
سقط الطاغية صدام, ومر 15عام على سقوطه, وما زالت محافظات الجنوب, تعاني التهميش ذاته, ونقص الخدمات, وانتشار البطالة بين أبناء تلك المحافظات المظلومة.
مرت 4حكومات, على مدى 15عام, لم تعمل أي حكومة, على تغيير حال هؤلاء المساكين, الذين قدموا الغالي والنفيس, من اجل العراق, ما زالت الخدمات معدومة, وانتشار البطالة بصورة كبيرة, وقلة بالتوزيع الكهربائي, وانعدام الماء الصالح للشرب في بعض المحافظات, لم يسمعوا سوى الوعود الكاذبة, التي قتلت صبر الناس الجياع, نفذ الصبر, واندلعت الثورة والمظاهرات, بقيادة الناس البسطاء, المطالبين بأبسط الحقوق, مبتعدين عن أي تبني حزبي, لتلك المظاهرات الوطنية, من اجل عدم أدلجت المظاهرات, لحزب معين, استمروا لعدة أيام, تزايدت أعداد المتظاهرين, وكان انطلاق شرارة البداية, من محافظة البصرة, الذين وقفوا وقفة مشرفة وثابتة, مطالبين بحقوقهم, ثم امتدت الاحتجاجات, إلى المحافظات الجنوبية الأخرى, محافظة ميسان, النجف, ذي قار, والمثنى, وكذلك خرجت بعض المدن, في بغداد, ليتضامنوا مع أخوانهم, من أبناء الجنوب, بعد نمو المظاهرات, وزيادة عدد المتظاهرين, عادت الحكومة, إلى أطلاق الوعود من جديد, وأعلنوا أنهم, سوف يقومون بتوفير الكهرباء, وبناء محطات لتحلية المياه, وتوفير فرص عمل, استمرت المظاهرات, التي هي حق دستوري للشعب, لكن للأسف, تم الاعتداء على هؤلاء المساكين, وتطاول عليهم, بعض الجبناء, والغير وطنيين, واتهموهم أنهم, يريدوا أن يهددوا, استقرار البلد, لكن الحقيقة, أنهم لا يهمهم البلد, لكن تهمهم مصالحهم, التي ضربت, وسط حالة الذعر, التي تمر بها البلاد, وكذلك عدم شعورهم, بمعانات المواطن الفقير, الذي لا يملك قوت يومه.
يجب على الشعب العراقي, أن يتكاتف, وأن يقف وقفة واحدة ضد الظلم والفساد, وكذلك على المتظاهرين, الحفاظ على سلمية مظاهراتهم, وعدم إفساح, المجال للمندسين, أن يتسللوا بينهم, من اجل انتهاز الفرصة, لتخريب الممتلكات العامة والخاصة, وضرب القوات الأمنية, وبالتالي انعكاس, هذا الأمر سلبياً, على المظاهرات والمتظاهرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك