المقالات

حكم قراقوش..!

1473 2018-07-18

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

لعلني لا آت بشيء جديد، أذا نبشت في ذاكرتكم أعزائي القراء، محفزا إياها كي تبحث عن الأسباب؛ التي تفتح شهية السياسي على السلطة..!

موضوع حيوي مثل هذا لا يحتاج الى جهد كبير، كي نعدد ما لا يحصى من مطيبات ومضافات طعام، والتي تسبب إنفتاح شهية السياسيين؛ على السلطة الى حد الشراهة، ولكن ما لا يعلمونه هو أنهم ورغم شراهتهم؛ يخرجون وقد أصيبوا بنقصان الوزن..!

شهوة السلطة مرض خطير؛ له مضاعفاته وتبعاته، وهو مرض شديد العدوى؛ لأنه ينتقل بوسائل عديدة؛ منها الإحتكاك المباشر والتماس بالعمل، والتمثل والإقتداء  والإحتذاء أيضا..!

ومن مضاعفات مرض شهوة السلطة؛ إدمان العيش في قيعانها، ظنا أنها تيجان..! ومعنى هذا أن من في السلطة؛ يظن أن ريش السلطة يسمح له بالطيران، غير عارف بأن هذا الريش؛ من سنخ ريش الديكة، لا ينفع أن يطير الديك به..

ريش الديكة جميل زاهي الألوان، ولكنه يفيد الزهو والخيلاء فحسب، كسوة ليس إلا، لكننا ما رأينا قط ديكة تطير..

كذا الساسة، يحسبون أنهم ينالون الثريا؛ وهُمْ في وَهمِ السُلطة، لكنهم ما إن يفقدوها؛ حتى يقعون في حيص بيص، لا يدرون ما يفعلون.

الحصيف منهم ينتقل الى البزنس، بعضهم يبحث مجددا؛ عن دور جديد يبقيه في دائرة الوجاهة، وحتى لا يطويه النسيان، بعضهم ينزل عليه إلهام التدين المتأخر؛ متوهما أن ذلك يمحي ذنوبه، بعضهم الآخر يعيش على الذكريات، أو يعود الى خارج العراق، من حيث أتي كما فعل رئيس جمهوريتنا الأسبق، السيد غازي عجيل الياور، ظاغرا بتقاعد من ستين الف دولار، وزوجة بتقاعد وزير !

رئيسنا الحالي سيتنعم بما تبقى من عمره، مع مستشاراته الثلاث بناته، وربما سيعود الى بريطانيا حيث أتي من هناك، أو سيمضي بقية العمر في ربوع ستنا، ولو أن هذا سيتسبب له بصداع..

بعض الساسة سينبش في صداقات، أماتتها غطرسته وشهوة السلطة لديه كي ينعشها، وكل هذه الحالات هي من حالات نقص الوزن..!

الجديد في مصائر الساسة هذه الأيام، أن بعضهم سيقضم أضافره لما تبقى من عمره، لأنه أرتكب بحق شعبه من الحماقات ما لا يحصى، ومنها أنه فعل ما يفعله الحمقى، يريدون أن ينفعوا فيضروا، فقطع الأنترنيت حتى لا يسمع شتائم المحتجين، كما فعل قراقوش حينما شعر يوما ما بحر شديد، فسأل جلساءه عن سر إرتفاع حرارة الطقس، فقيل له أنها "طباخات التمر"، فأمر بقطع جميع رؤوس النخيل!

كلام قبل السلام: صاحبنا قطع الأنترنيت حتى لا يسمع الشتائم، فعطل عمل الدولة كلها! وإلا كيف ستعمل البنوك والصحف ووكالات الأنباء، وكيف ستمشي الدولة أعمالها؟!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك