المقالات

حكم قراقوش..!

1680 2018-07-18

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

لعلني لا آت بشيء جديد، أذا نبشت في ذاكرتكم أعزائي القراء، محفزا إياها كي تبحث عن الأسباب؛ التي تفتح شهية السياسي على السلطة..!

موضوع حيوي مثل هذا لا يحتاج الى جهد كبير، كي نعدد ما لا يحصى من مطيبات ومضافات طعام، والتي تسبب إنفتاح شهية السياسيين؛ على السلطة الى حد الشراهة، ولكن ما لا يعلمونه هو أنهم ورغم شراهتهم؛ يخرجون وقد أصيبوا بنقصان الوزن..!

شهوة السلطة مرض خطير؛ له مضاعفاته وتبعاته، وهو مرض شديد العدوى؛ لأنه ينتقل بوسائل عديدة؛ منها الإحتكاك المباشر والتماس بالعمل، والتمثل والإقتداء  والإحتذاء أيضا..!

ومن مضاعفات مرض شهوة السلطة؛ إدمان العيش في قيعانها، ظنا أنها تيجان..! ومعنى هذا أن من في السلطة؛ يظن أن ريش السلطة يسمح له بالطيران، غير عارف بأن هذا الريش؛ من سنخ ريش الديكة، لا ينفع أن يطير الديك به..

ريش الديكة جميل زاهي الألوان، ولكنه يفيد الزهو والخيلاء فحسب، كسوة ليس إلا، لكننا ما رأينا قط ديكة تطير..

كذا الساسة، يحسبون أنهم ينالون الثريا؛ وهُمْ في وَهمِ السُلطة، لكنهم ما إن يفقدوها؛ حتى يقعون في حيص بيص، لا يدرون ما يفعلون.

الحصيف منهم ينتقل الى البزنس، بعضهم يبحث مجددا؛ عن دور جديد يبقيه في دائرة الوجاهة، وحتى لا يطويه النسيان، بعضهم ينزل عليه إلهام التدين المتأخر؛ متوهما أن ذلك يمحي ذنوبه، بعضهم الآخر يعيش على الذكريات، أو يعود الى خارج العراق، من حيث أتي كما فعل رئيس جمهوريتنا الأسبق، السيد غازي عجيل الياور، ظاغرا بتقاعد من ستين الف دولار، وزوجة بتقاعد وزير !

رئيسنا الحالي سيتنعم بما تبقى من عمره، مع مستشاراته الثلاث بناته، وربما سيعود الى بريطانيا حيث أتي من هناك، أو سيمضي بقية العمر في ربوع ستنا، ولو أن هذا سيتسبب له بصداع..

بعض الساسة سينبش في صداقات، أماتتها غطرسته وشهوة السلطة لديه كي ينعشها، وكل هذه الحالات هي من حالات نقص الوزن..!

الجديد في مصائر الساسة هذه الأيام، أن بعضهم سيقضم أضافره لما تبقى من عمره، لأنه أرتكب بحق شعبه من الحماقات ما لا يحصى، ومنها أنه فعل ما يفعله الحمقى، يريدون أن ينفعوا فيضروا، فقطع الأنترنيت حتى لا يسمع شتائم المحتجين، كما فعل قراقوش حينما شعر يوما ما بحر شديد، فسأل جلساءه عن سر إرتفاع حرارة الطقس، فقيل له أنها "طباخات التمر"، فأمر بقطع جميع رؤوس النخيل!

كلام قبل السلام: صاحبنا قطع الأنترنيت حتى لا يسمع الشتائم، فعطل عمل الدولة كلها! وإلا كيف ستعمل البنوك والصحف ووكالات الأنباء، وكيف ستمشي الدولة أعمالها؟!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك