المقالات

فشل حكومات ما بعد الصنم


باسم عبد العباس الجنابي

مذ دخول دكتاتور العراق جهنم فشلت حكومات المالكي والعبادي (سلطة سياسية حزبية ضيقة) .
وقد مرت سنوات عجاف ؛اهدر فيها المال وسرق.لم تقدم الحكومات ومجلس النواب اية خدمات ولا تطور أي مرفق انتاجي أو خدمي ما سبب تراجع لمكانة العراق وغضب شعبي عارم.
أن سياسة(ما ننطيه) وعدم تداول السلطة يعد مخالفة دستورية .كما أن الاعتداء على حقوق الشعب والاستئثار بالمواقع واحتكار عائدات وثروات العراق خلق طبقة اثرت على حساب فقر الناس ؛هذه الطبقة تستحق المحاكمة والمساءلة وزج أغلبية (المجربون) والمتحكمون بالسلطة في السجون وفضح سياستهم المخالفة للشرع ولأماني المواطنين
وبناء عراق خال من الجهل والبطالة ويتنعم بسكن وخدمات صحية مجانية وتعليم حكومي بمدارس حديثة ومناهج تربوية وطنية ومعالجة الفقر والأمية والقضاء على الرشا والمحسوبية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
ما حدث طيلة سنوات ما بعد الصنم من تسويف وخداع سهل من مهمة المحتل واذنابه واذرعه بتدمير منجزاتنا الحضارية والاعتداء على وحدة العراق أرضا وشعبا إضافة إلى ذيلية السلطة الحاكمة لمخططات المحتل.كما أن مواقفها وتخاذلها مع الكويت أدى إلى اقتطاع أجزاء من اراضينا ومياهنا الإقليمية .ولعل قصة بناء الكويت لميناء مبارك الذي خنق بلدنا ولم تتخذ حكومات الفشل أية مواقف وطنية. 
أن حكومات ما بعد الصنم فشلت بل ساهمت في تخريب البلاد والعباد فعمت الفوضى الخلاقة التي رسخها ورسمها المحتل حتى أن كل القطاعات تعاني الموت على يد حكومات لا تعبأ بمستقبل والقضايا والمصالح الوطنية للعراق .ولعل العناية الإلهية كفلت بفتوى المرجعية بالجهاد الكفائي تحشيد المواطنيين للدفاع عن اعراض الناس وقدمت قوافل من الشهداء دفاعا عن الوطن(بعد تخاذل حكومة المالكي وانكسار حكومة العبادي)فقد احتلت داعش الموصل وصلاح الدين وجريمة سبايكر على عهد المالكي واحتلال الانبار في عهد العبادي حتى أن مسك الارض ومقاتلة داعش وهزيمته من قبل الحشد الشعبي المقدس وبمؤازرة اجهزتنا الأمنية ومعارضة امريكا والسعودية حقق المجاهدون نصرا بهزيمة داعش بوقت قياسي. 
ولابد لنا الإشادة بدور المرجعية حيث اوصدت بابها بوجه السلطة الحاكمة التي تسببت بالخراب العام والاحباط وانحدار بلدنا نحو الهاوية.كما انها اي (المرجعية)أوصت بعدم التصويت (المجرب لا يجرب) لكن الجربان عادوا ليرتكبوا المزيد من المهازل ولعل معضلة الكهرباء ومافيات استيراد المولدات وتهريب العملة الصعبة وتصغير الاحتياطي المالي للبنگ المركزي البالغ ٧٠مليار دولار وربط العراق وتبعيته لصندوق النقد الدولي يتحملها العبادي حيث أصبح العراق بعهده مدينا ب(١٣٠)مليار دولار وفرض الضرائب على رواتب الموظفين والمتقاعدين وترك التجار والاغنياء حتى أن حكومة العبادي بدلا من تقديمها الخدمات الصحية الحكومية مجانا للشعب فرضت ضريبة على هذه الخدمات.ومن المهازل أن القوانين الناقصة في الدستور والتي تقارب (٦٥)قانونا لم تستكمل وقد اثرى النواب في اسوء سياسة حكومية وبرلمانية.
اننا إذ نسجل شكرنا وتقديرنا للمرجعية التي حفظت التوازن الاجتماعي لمجتمعنا ونعاهدها على تأييدها وندين التصرفات العبثية الحكومية ولن نسمح لأي خسيس أو نكرة مجرد ذكر حرف بحقها.
وفي نفس الوقت نقول قد أن اوان أبعاد ومحاسبة الجناة .
أن الجهل كله شر فإذا كانت الحكومة جاهلة بتقصيرها وذيليتها فهي شر وجب استئصاله مثلما استئصل البعث المجرم.اما اذا كانت عالمة فتلك هي الكارثة الكبرى.
وينبغي على قوى الامل انتزاع المبادرة وتأييدها المرجعية بتحقيق مطالب الشعب العادلة ووضع نهاية لحكومات فشلت بسعادة شعبنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك