المقالات

أحداث البصرة.....وأبواق الفتنة

2594 2018-07-11

عبد الكريم آل شيخ حمود

تتصدر الأحداث في البصرة ،المشهد الأكثر إهتماما من قبل الإعلام العراقي،وشبكة التواصل الاجتماعي،لما يحمل من تداعيات خطيرة؛تنفتح على كل الإحتمالات،واخطرها جر المتظاهرين إلى العنف المسلح في التعامل مع القوات الأمنية، التي أرسلت لا لغرض قمع المظاهرات كما يصور الإعلام المغرض وإنما الى المحافظة على النظام العام ومنع دخول المندسين أصحاب الأغراض السيئة،مما يؤدي إلى الدخول في دوامة العنف؛وهو مالا يرغب فيه العقلاء من المتضاهرين.
الأمر الآخر الذي يجب تشخيصة في هذه الاحتجاجات،هو أبعاد الأغراض الشخصية بالمرة عن قائمة المطالب المشروعة التي تندرج في ثلاث نقاط مهمة :
(١) تحسين مستوى الخدمات المقدمة من قبل الدولة للمواطن البصري (٢)اكمال المشاريع المعطلة ذات الأهمية في حياة الإنسان البصري مثل مشاريع المياه الصالحة للشرب ؛وإيصال خدمة الكهرباء لكل أقضية ونواحي البصرة بنفس المستوى،مع إرتفاع درجات الحرارة الإستثنائية في البصرة خصوصاً والمحافظات الجنوبية عموماً (٣) محاسبة المفسدين من المسؤولين الذين أثروا على حساب معاناة المواطن البصري،والماسكين للمنافذ الحدودية البرية والبحرية،والتي يجب أن توظف هذه الأموال لدعم الخدمات وتوسيعها ،باعتبار محافظة البصرة مركز إقتصاد العراق المهم والحيوي.
الترويج الإعلامي القذر والتهويل للأحداث،هو محاولة بائسة لدق الأسفين بين مكونات المجتمع الجنوبي وخروج الاحداث عن حدود السيطرة،حتى تدخل عناصر غريبة تحرك الأحداث وفق إرادتها المريضة - كما حصل في محافظات العربية قبل أربع سنوات - وتصوير الأمور هناك،على أنها ثورة كبرى سوف تفعل كذا وكذا من الأمور التي هي أحلام بعيدة عن الواقع.
على حكومة المنتهية ولايتها،والحكومة القادمة ،النظر بجدية لمطالب المتظاهرين ،بل مطالب عموم الشعب العراقي المقهور ، لأن إستمرار الاحتجاجات يخلق حالة من التوتر وانعدام الثقة والسماح لكل من هب ودب من المغامرين لركوب موجة الاحتجاج ،وتوجيه الناس وفق أجندته وأهدافه المريضة ،خدمتاً لجهات مخابراتية عربية ودولية لاتريد خيراً بهذا البلد ،حتى تمرر سياساتها العدوانية والهيمنة أكثر على المشهد السياسي العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين
2018-07-12
من المعلوم كثير من شيوخ عشائر البصره تستلم مبالغ من حكومات اقليميه خليجيه والان وجب عليها العمل بما كانت تقاضيه من تلك الدول لتنفيذ اجنداتها نقول اخي الشاب المتظاهر ماتعرف شلون تطالب بحقوقك ------ اسال -تابع - اقرا لاتظيع بزحمة الاحداث ويضحكون عليك خلي احتجاجاتك سلميه سوي مهرجان شعر بموقع الاعتصام اعرض افلام عن مظلومية البصره على عارضات متنقله سوف ترى صداها بالصحافه العالميه والمنظمات الدوليه والقوى الشعبيه بس مو حاط شيخ وتفتر وراه ويجرك لامور تسلب مظلوميتك عيب يقشمرونك ويقبضون الثمن براسك وانت ترجع بالنهايه جنك يابو زيد ما غزيت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك