المقالات

بن لادن وعبرة القوس والثعلب

1331 16:52:00 2008-01-02

( بقلم : حامد جعفر )

روي ان صيادا كان يبحث عن صيد في غابة كثيفة الاشجار كثيرة السباع, وبينما هو كذلك اذا به يفاجأ بقطيع من الفيلة المتوحشة ترعى امامه فخاف خوفا شديدا ولكنه طمع بان يصطاد احدها ليحصل على نابه العاجي الثمين, فأخذ قوسه ورمى احدها بنشابه فاصابه في عينه فهاج الفيل وهاجت معه جماعة الفيلة وابصرت بالصياد وهجمت عليه كجلمود صخر حطه السيل من عل , فذهل الصياد وسقط القوس من يده ولم يجد الا الفرار سبيلا للنجاة.بعد ايام مر ثعلب بالمكان فوجد فيلا مقتولا وعلى مقربة منه قوسا يشده وتر من جلد طري اسال لعابه . وكان الثعلب قد طواه الطوى وارهقه الحرمان فقال لنفسه سآكل من لحم هذا الفيل في عشائي اذ انه يحتاج الى وقت وقوة كي استطيع ان امزق جلده المتين لانعم باكل لحمه, اما هذا الوتر الطري فسآكله الان فما اطراه واطيب رائحته. فانطلق الى القوس واخذ يعالج وتره باسنانه القاطعة وانيابه الحادة حتى قطعه , فضرب طرف القوس انفه ضربة قاتلة فسقط الثعلب ميتا لطمعه وغبائه وسوء حسابه.

هذا ما اتوقعه لابن لادن الافعى الوهابي الارهابي , فانه بتدخله بالشأن العراقي قد دخل اجمة مليئة بالسباع المفترسة اصغرها ابن عرس صياد الافاعي الماهر واخرها صقور وشواهين حادة البصر لاتخطيء فريستها من الافاعي والجرذان ولاتبقي ولاتذر. لقد رأى هذا المغفل سرابا فظنه ماء , وجمرا وهاجا فظنه فريسة تتالق خوفا منه . لقد جعل هذا الوهابي من نفسه بوقا ليعلن انه زعيم المجرمين ومسؤول عن كل جريمة تقع في هذا العالم من قطبه الى قطبه, ولم يدر بخلده ان المجرمين لايقيمون له وزنا وانهم يفعلون مايشاؤون فان ايدهم في اعلامه السخيف وخطبه الجوفاء التي يلقيها من خلال قناة الجزيرة قناة العملاء فبها.. ويكون بذلك غطاءا كاذبا لشرعنة ارهابهم وجرائمهم الكبرى من خطف وقتل وسرقة ونهب وتفجير وتفخيخ وذبح الابرياء. وهذه اول مرة تحصل في التاريخ ان يفخر انسان بالجرائم البشعة والمروعة وينسبها لنفسه.

وان امرهم بغير ذلك تركوه ينبح كالكلب المربوط وراحوا في غيهم سادرين وهذا مارأيناه في عراقنا الجريح عندما دعاهم الى ترك بعض افعالهم الاجرامية ليس حبا بالضحايا وانما بامر من اسياده ضحكوا على لحيته القذرة واخرجوا السنتهم هزءا به.

اتوقع لهذا المجرم العميل الوهابي العالمي ان تكون نهايته قريبة جدا وربما على يد شياطينه الذين يحيطون به احاطة الخاتم بالاصبع وعندها تفرح قلوب الثكالى وتجف دموع اليتامى ويزول كابوسه عن العراق كما زال ابو طبر ورفاق البعث وصدام وستقتله لعنة العراق كما قتل القوس الثعلب.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نوران
2008-01-02
اليوم شبان العراق سنة وشيعة يقاتلون القاعدة وبصدق وجدية فما عذر ابن لادن الان كان سابقا يقول انهم يدافعون عن السنة واليوم اصبح السنة يقاتلونهم وبكل شراسة خصوصا في مدينتي ديالى فشباننا يطاردون القاعدة في كل مكان وبالتاكيد مصير القاعدة ومصير ابن لادن معهم هو مزبلة الدنيا قبل الاخرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك