المركز الاعلامي للبلاغ _ سعد مالك
بالرغم من سياسة صب الزيت على النار التي اتبعت بشكل ملحوظ من قبل بعض القوى والاحزاب السياسية المشاركة والغير مشاركة بالعملية السياسية في العام 2007 من اجل افشال حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وبالرغم من كثرة وتنوع العقبات المفتعلة التي كانت توضع كحجر عثره امام اداء هذه الحكومة نجحت حكومة المالكي وتمكنت بالرغم من كل تلك التحديات الكبيرة من قطع شوط مهم على الصعيدين السياسي والامني .فبداية حكومة المالكي عند بداية العام 2007 لم تكن كما هي في نهاية العام فمشاهد الدخان الاسود التي كانت تعلو سماء بغداد صباح ومساء كل يوم تراجعت وانحسرت ولتنعطف الاحداث السياسية والامنية في البلاد انعطافة كبيرة وربما غير متوقعة وبالخصوص اواسط العام الماضي.
ولعل العام 2007 يعتبر من اهم الاعوام بالنسبة للعراقيين واكثره وقعا في نفوسهم فهو بالنسبة للكثيرين منهم عام القهر والحزن وعام الامل والحياة فالكثير من السياسين اعتبروا ذلك العام عام التأسيس للعديد من المشاريع الوطنية الكبيرة فهو عام الصحوة العراقية والمصالحة الوطنية وعام البناء والاعمار واعداد وتطوير وتجهيز المؤسسات العسكرية صاحبة الحضور المتميز خلال العام الماضي فحكومة المالكي نجحت بالرغم من مؤتمر اسطنبول وتصريحات (الشيخ) لقناة الجزيرة وبالرغم من الانسحابات المتعاقبة من الحكومة وبالرغم من الموقف الدولي والاقليمي وبالرغم من الضجة الفارغة التي اعتمدها الاعلام العربي في تناوله للقضايا العراقية .
https://telegram.me/buratha