المقالات

ما هو المصير المفترض لمن لا يصغون الى المرجعية؟!

1849 2018-07-05

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

خطبة المرجعية في الجمعة الفائتة، تضمنت حديثا مؤداه؛ أنها تخلت عن الشكوى من سوء الأوضاع، أو الإشارة لهموم وقضايا المواطنين، بسبب أن أحاديثها وشكاواها،؛ لم تجد آذانا صاغية.

هذه الخطبة ليست بحاجة الى مفسرين جهابذة، فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي تقول أن القائمين على أمور العراق؛ في آذانهم وقرأ، وأنهم سكوا أسماعهم عامدين متعمدين؛ ليس فقط عن سماع شكاوى أبناء الشعب؛ أو الأهتمام بشؤونهم، بل هم يرفضون الأستماع الى نصائح المرجعية وما تقول، على الرغم من أن دور المرجعية الدينية، مشار اليه بوضوح في الدستور..

ماذا يعني أن لا يستمع من يجب عليه الأستماع؟! ماذا يعني أن لا يبالي المسؤول الأول في البلاد؛ بشكاوى المرجعية؟ وبالقلم العريض؛ ألا يشكل هذا الوضع الأستخفافي، إنتهاكا دستوريا فجا؟! ألا يُعدُ هذا الحال موقفا لا أخلاقيا؟! ألا يفسر بأنه إستهانة سمجة لا يلبس عليها ثوب؟!

ثم من يكون هذا المسؤول إزاء المرجعية الدينية، حتى  لا يستمع اليها والى شكاواها ونصائحها؟

التفسير المنطقي لهذه الأشارة الواضحة من المرجعية، أن لا مكان في مستقبل العراق، لهذا الذي لا يصغي لصوت المرجعية، وأذا أراد أن يحافظ على ما تبقى من كرامته، فإن عليه الإنسحاب بهدوء، وليرحل الى حيث أتى في 2003، لأن وجوده أصبح عبئا على العراقيين ومستقبلهم، وأن من لا يصغي الى نصائح المرجعية، يعني أنه لا يقر بدورها الأبوي، ومن لا يقر بهذا الدور، فإنه عاق بأقل توصيف..

 ما تقوله المرجعية ليس مزحة، أو كلام يلقى على عواهنه، بل هو كلام مدروس جيدا، وموجه بإتجاه معروف لا يقبل إعادة التوجيه، أو إلقاء تبعاته على غير  المقصود..المقصود معروف ومشخص تماما، ولم تعد المناورة تنفعه مهما فعل، ومن الأفضل له أن يمضي بقية عمره في ما يصلح به شأنه، عله يجد لنفسه مكانا بين الصالحين.

القضية كبيرة، وتجاهلها يعقد موقف المعني بإشارة المرجعية الواضحة، وفقدانه لموقعه في خارطة مستقبلنا بات أمرا حتميا، وعلى القادة السياسيين، الذين يجرون مشاوراتهم خلف الأبواب المغلقة، أن لا يفتحوا له بابا قط، فالباب الوحيد الذي يجب أن يفتح له على مصراعيه، هو باب الـVIP في قاعة الشرف بمطار بغداد الدولي، برحلة الاعودة الى ديار الأوفياء المصغين للمرجعية!

كلام قبل السلام: عدم الأصغاء يعني طلمسة الذهن؛ وإلهائهُ عن الدراية الأنسانية والأجتماعية، وإشغالهُ بباطل بواح؛ يعرف الذين لا يصغون أنه باطل..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك