المقالات

اَلتزوير إعدام للثقة

986 2018-06-29

سلام محمد العامري 

قال مارك توين" عليك أن تعرف الحقائق, قبل أن تقوم بتزويرها". 

ألكَذِبُ بيت النفاق وكل موبقة, سواء كانت صغيرة أو كبيرة, وما ينطبق من صفات, على المزورين في الانتخابات, أساسها الكذب والخداع التي سَببت فقدان المصداقية وانعدام الثقة. 

ظهرت من خلال بعض الفضائيات, وانتشرت في مواقع التواصل الإلكترونية, تصريحات مُدعمة بالأدلة, سواءً من الخاسرين أو الفائزين, كُتلاً وتحالفات كانت أم أشخاصاً, عن عملية تزوير واسعة, ما جَعل البرلمان والقضاء, في عملية تَخبطٍ ومخالفات دستورية, حسب ما صرح بع عدة مختصين بالقانون, فقد اصبح البرلمان مطلق اليد بالتشريع, حتى وإن لم يصادق رئيس الجهورية, واخذ ذلك الصك المطلق من المحكمة الإتحادية. 

أَملٌ كان يسود عقول المتفائلين, بالرغم من تأرجح ثقتهم, بالمفوضية العليا للإنتخابات, التي من المفروض أن مستقلة, غير منحازة إلى أي كتلة, معتمدين على الأجهزة الإلكترونية, إلا أنَّ ذلك الأمل قد تَبدد, بعد ظهور فيديو يُظهِرُ احد الموظفين, ضمن كادر المفوضية, وهو يختم عدداً كبيرا من الأوراق الإنتخابية, ليدسها في الصناديق, فقد تبين أن جهاز الفرز والعد, لا يقرأ الكود الخاص بالناخب, بل يقرأ النتيجة فقط!. 

تَحرك الخاسرون مستغلين الفرصة للطعن, وأمام الأدلة بالتزوير, وسرقة حق المواطن, ليس امام القضاء إلا السير للعد اليدوي, ليوصي البرلمان الذي ستنهي مهامه, بذلك وبالمقابل أصدرت المحكمة الإتحادية, قراراً يُمدد عمل البرلمان خلافا للدستور, بحجة كبح جماح الفتنة, واللإقتتال الداخلي. 

قال احد الحكماء:- ألكذب والخداع والغش, إنّها ثلاثة حفر، وإذا سقط القائد في احداها, سقطت الثقة من قلوب أتباعه, إلا أنَّ الغريب في العراق, تشبث الأتباع بقائدهم الساقط في كل الحُفر. 

هل سنرى تحالفات تُنتجُ برلماناً غير متجانس, لتتكون حكومة شراكة تسودها المخالفات والفساد, كسابقاتها من التشكيلة التي لا حكم, لرئيس مجلس الوزراء, على أي وزير فيها وإن سَرَقَ وهرب؟. 

هَل اراد الفاسدون إثبات وجودهم, وترسيخ المقولة التي كانوا يرددوها, لا يمكن التغيير وسترجع نفس الوجوه, ام انهم فعلوا ذلك طمعاً للإنفراد, في الساحة بعد تكوينهم اغلبية سياسية؟.

ختاماً أقول كل الاحتمالات واردة فالنفق مظلم, ومطبات القرارات الجديدة, لا يعلم بمن تطيح, ويبقى البرلمانيون متمتعين بالاِمتيازات, لحين مصادقة النتائج. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك