المقالات

عزت الدوري فزاعة الشيعة وقت الازمات...

1533 2018-06-26

حيدر العامري

خلال سنوات عملي مع قامات سياسية كبيرة تعلمت واحد من اهم مكتسبات بناء الشخصية السياسية واقصد الواقعية في التعامل مع اي طرح .

مع كل أزمة تحدث في الشارع العراقي نسمع الكثير من الاراء والتفسيرات الغريبة والعجيبة عن هذا الحادث او ذاك الى ان اكثر مايثير الاستغراب هو قضية المجرم صاحب السبعة ارواح (عزت ابراهيم الدوري) ذيل الطاغية صدام واخر بقايا البعث الرذيل.

رغم عدم قناعتي بتواجده حيا وفاعلا طوال كل هذه السنوات الى انني اتعامل مع الامر بالواقعية السياسية فلا دليل على موت الرجل او حياته غير هذه التسجيلات التي تظهر لنا بين الحين والاخر لتذكرنا ان دمية صدام ما زالت تنطق.

العجيب والغريب في تناول هذه القضية خصوصا من الطبقة السياسية الشيعية والتي تصر على تصوير الرجل العجوز المتهالك كقائد قادر على احداث فرق في المعادلة السياسية العراقية والاقليمية في حين ان أشد المؤمنين بفكر البعث العفلقي يوقن بشكل كامل ان الايام الغابرة ولت ولن تعود حتى لو عاد عزت الدوري شابا يافعا وقاتل بنفسه كل خصومه في العراق...

لماذا أذن يؤمن البعض من قادتنا ان الدوري قادر على قلب المعادلة ولماذا ما زال البعض مصر على استخدامه كفزاعة تثير الشارع الشيعي بالخصوص والعراقي بالعموم لاشك ان استخدام هذا الاسم المنتهي له اغراض اخرى وفي هذا التوقيت بالذات ونحن مقبلون على  نتائج اهمعملية انتخابية خلال سنوات مابعد البعث حيث تشير كل الدراسات ان نتائج العملية الانتخابية  ستكون مفصلية لمستقبل العراق للسنوات القادمة.

ذلك يعود بالتاكيد بسبب التدخل الاقليمي والدولي والذي من المتوقع ان يكون له دور في فاعل لشكل الحكومة القادمة او على الاقل في طريقة عملها ، في الختام نقول لكل من يروج لعودة البعث لن نخدع مرتين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك