المقالات

عام 2008 الانتقال الى الرفاهية

1462 20:22:00 2007-12-31

( بقلم : علي حسين علي )

اذا كان عام 2007 عاماً لتثبيت الامن ودحر الارهاب، فان العام الجديد الذي بدأ بهذا اليوم، سيكون عاماً للاعمار والتنمية في العراق.. هذا ما قاله او تعهد به اكثر من مسؤول كبير في الدولة العراقية، ولعلنا نأمل معهم ان يتحقق كل ذلك.  ما نأمله من العام الجديد ان يشهد حراكاً سياسياً لبناء التوافقات السياسية من اجل الشروع بالاصلاح الشامل، ونعتقد بأن السياسيين العراقيين قد استخلصوا نتيجة من مسيرة السنوات السابقة، ومفادها ان التوافق وحده يمكن ان يعتمد عليه اذا ما اريد للعراق ان يتقدم، وان أي من القوى السياسية لا فرصة لها بتحقيق اصغر منجز للعراقيين الا اذا ما انسجمت مع القوى الاخرى، وعملت على وفق الرؤى التي تنقل العراق الى مرحلة البناء والاعمار، اضف الى ذلك فان السنتين الفائتتين تحديداً لابد وانهما قد اقنعتا القوى السياسية الفاعلة بان من الضروري الانسجام في المشاركة بالعملية السياسية لتكون مشاركة جدية وليس كما كان يحصل سابقاً حيث دأبت بعض القوى على المشاركة الرسمية فيها لكنها عملياً تعمل على تعويقها او تعطيلها.

وما يتمنى العراقيون الالتفات اليهـا، هو انهم قد حرموا من الخدمات خلال العقود الاربعة الماضية وان هذا الحال لا يمكن القبول به بعد ان حدث هذا التغيير العظيم باسقاط نظام التفرد بالسلطة والاستبداد بحقوق العباد وهدر ثروات العراقيين على الحروب، فالعراقيون اليوم محرمون من كل شيء تقريباً في مجال الخدمات، ولا حاجة لشرح كل ذلك في هذه الفسحة الضيقة.. وما هو مطلوب من الحكومة المنتخبة ان تولي مصالح المواطنين اهتمامها البالغ بعد ان تراجعت الاعذار والمبررات التي كانت تتداولها.. فالامن وفي معظم ارجاء البلاد مستقر وهذا الاستقرار يستحث على تنمية البلاد واعمارها.

اذا ما كنا قد اعطينا اهتماماً سابقاً (خلال العامين الفائتين) للامن ومكافحة الارهاب.. فان ما هو مقبل من الايام يتطلب ان يشعر المواطن العراقي ويلمس لمس اليد فوائد ثروته، وان يتحول هذه الثروات الهائلة الى مبان تأوي ملايين العراقيين الذين لا يتوفر لهم السكن والى جامعات راقية والى خدمات صحية وبلدية متقدمة والى تربية ناجحة ومدارس مناسبة والى رفاهية اقتصادية.. وغير ذلك كثير من الحاجات الملحة.. عند ذلك يكون كل مسؤول قد ادى ما عليه وخصوصاً من هم في المواقع الاولى.. ويكونوا قد ارضوا الله والمواطن، والله الموفق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saad
2008-01-04
يا اخوان احب اقول لكم ان الناصريه ترى ما صار بيها اى اعمار بل صارت للاسوا بسبب المسؤولين في المحافظه المسيطرين عليها وعلى المقاولات التى يقومون بتوزيعها على اصحابهم والذي ويا ريت الاستاذ المالكى يعلم بهذا الشىء ويتخذ الاجراءات الازمه ضد هذه العصابه التى تقوم بنهب خيرات اهل المحافظه في وضح النهار من دون رقيب ولا حسيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك