المقالات

التخادم الصهيووهابي ومعركة الحديدة

1164 2018-06-20

عبد الكريم آل شيخ حمود

بات من المؤكد بروز حلف صهيووهابي خليجي برعايه أمريكية غربية؛لمواجهة التفوق العسكري الإيراني في كافة المجالات العسكرية والتقنية؛وفرض سياسة الأمر الواقع لتحجيم النفوذ الإيراني - حسب الرؤية الأمريكية وحلفائها - في المنطقة العربية؛وما معركة الحديدة ومطارها ، التي حشدت فيها قوات ثلاثة عشر دولة للسيطرة على ميناء محافظة الحديدة الإستراتيجي على البحر الأحمر،الا مؤشر على صحة هذه الأطروحة ومعطياتها على الأرض.
تشكل محافظة الحديدة (الساحل الغربي) أهمية استراتيجية بالغة الخطورة؛كونها تشكل خانق ضيق في منطقة شمال مضيق باب المندب البحري على الطرف الجنوبي من البحر الأحمر ، والسيطرة عليه ومن ثم تأسيس قاعدة بحرية أمريكية إسرائيلية هناك، تحقق حلم إسرائيل في الوصول إلى سواحل بحر العرب، ومن ثم تقليل أهمية الخليج الفارسي،بل منع الأسطول البحري والتجاري الإيراني من المرور عبر مضيق باب المندب البحري الاستراتيجي،اذا ما قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتنفيذ تهديدها في غلق الخليج أمام الملاحة البحرية،في حال نشوب حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها العرب ودخول إسرائيل كحليف الى جانب ممالك الخليج الفارسي في أي صدام مسلح قد ينشب في منطقة الشرق الأوسط.
الرهانات المريضة على تحقيق هذا الحلم باتت في مهب الريح؛فقد اصطدمت القوات الغازية الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وفرنسا والسعودية ومصر ومرتزقة دوليين آخرين، بعزيمة وإصرار شعب اليمن شبه أعزل،الا من الايمان الراسخ بعدالة قضيته وخيارة الوطني ورفض الإنصياع لأوامر بني سعود في الدوران في فلك المشروع الأمريكي الشرير في المنطقة.
وقد شكلت الخسائر في الأفراد والأسلحة والمعدات ،صدمة لقوات التحالف الصهيوعروبي في الأيام الأولى للحرب ؛اذ خسرت الإمارات العربية إحدى بوارجها البحرية على أيدي الأبطال الحوثيين والسيطرة على زوارق بحرية بكامل اطقمها ،وتقطيع أوصال القوات النازلة على سواحل المنطقة الغربية من محافظة الحديدة الساحلية،ونصب مصائد محكمة لقوات التحالف على الأرض ،لايقاع أكبر الخسائر البشرية والمعدات العسكرية فيه.
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
الأنفال ١٠

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك