المقالات

عراق الأمل وحرق الأصوات

1272 2018-06-18

سلام محمد العامري

 

رغم الألم والجراح, يبقى عطر الأمل الفواح, يملأ قلوب الطيبين ليزرع الأفراح, ليصدم عقول من يتمنى الأتراح, فلابد للشعب أن يرتاح, من ألم سنين النواح. 

عبر خمسة عشر عام من الإحتلال والآلام؛ لم يبقى سوى صوت المواطن, ليلعب دوره في التغيير, مما جَعَلَ الفاشلين يعيشون في هياج, فصوت العراقي مخيف, إن استغله الشعب بترنيمة حرب الفساد. 

جرت الانتخابات البرلمانية, تحت وضع مُربَكٍ للغاية, فالصراع الإعلامي على أشده, إستعملت به كل الأساليب الشرعية وغير الشرعية, أخلاقية وأخرى منافية للأخلاق, ترويج للقوائم وتهديد مضاد, أصبح كل شيء مباح, فكل مرشح عمل حسب أخلاقياته, إضافة لطاقم الترويج, الذي يتصف في أغلبه للتملق, أو ليحصل على دعم مادي عند فوز مرشحه. 

12/5/2018 يومٌ فاصل, كان من المؤمل أن يكون ما بعده, يوم عرس للتغيير والإصلاح, فقد كان هناك بصيص أمل, بأجهزة العد والفرز الإلكتروني, وأجهزة تسريع النتائج, إلا أن الطامعين والفاشلين, لم ترقهم تلك التقنية, فعمدوا لاختراق الحواسيب, وعملوا على حشو بعض الصناديق, بآلاف الأوراق المزورة, واضعين شرف المهنة تحت أقدامهم, ليصادروا رأي المواطن. 

تعالت الأصوات بالاعتراضات, وأخرى بإلغاء الانتخابات, بعد أن باءت جهودهم في التأجيل, وأصبحت الانتخابات ونتائجها, أمر واقع ليستعدوا للتحالف, من أجل تكوين الكتلة البرلمانية الأكبر, والاسراع بتكوين حكومة, ضمن التوقيتات الدستورية, لم تكن الأوراق مرتبة, فإما أن يتحالف الأضداد, من أجل الحصول على المغانم, وكأنك يا بو زيد ما غزيت. 

ترَقبٌ مع خوفٍ ووجل وتحالفات, ظهرت على عَجَل, تفجيرٌ بمدينة الصدر ضرب الأمل, ليجهز عليه حريق الأجهزة أدمع المُقَل, ومن التصريحات القاسية ما قتل, فاتهامات بعض الساسة لبعضهم, يظهر أن الجرح لم يندمل, والقلوب لازالت تحمل الضغائن, فالفاسد الخاسر خائف من الحساب, والفائز عاش لحظة النشوة. 

ماهي علاقة التفجير بحرق الأجهزة؟ هل هو انتقام من أكبر مدينة في بغداد, لم تؤازر الفاسدين؟ أم أنه كشف مبكر للفساد؟ هل أن الحريق المفتعل, حسب اعتقاد الجهات الأمنية, كان لتغطية التزوير, أم أنه لنسيان عملية التفجير؟ وهل تناسى شعب العراق سقوط الموصل, الذي حدث بنفس التأريخ؟ 

أوراق مبعثرة كثيرة, وأفكارٌ مشتتةٌ يَصعبُ جمعها, وتخويف من حرب أهلية, يراد لها أن تترسخ بعقول المواطن, لتجعل من مستقبله مجهولاً, فهل سيفلح الشيطانيون؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك