المقالات

الشيوعية وموقف اصحاب الشأن في بلاد المسلمين!

969 2018-06-10

مروان الغريب

لايختلف اثنان على ان الشيوعية مبدأ الحادي لايؤمن بالاديان ويعتبر الدين افيونا للشعوب ومخدرا لايقدم ولايؤخر ويؤمن ان فكرة الالوهية هي كذبة رأسمالية اخترعها رجال الدين واستغلها الاقطاعيون للتسلط على الشغيلة والفقراء , وان الحرية اللامحدودة هي حق من حقوق المواطنين يعيشون في مجتمعاتهم وبيوتهم كيف شاؤوا وكيف ارادوا بلا ضوابط اخلاقية ولا قيود اجتماعية ودينية .لقد سقطت الشيوعية في مقرها بروسيا السوفييتية وسأمها الناس وطووا عنها كشحا بعد تجربتها .. 

لكنها اليوم وفي عامنا هذا 2018 تعود وفي العراق بالذات لتدخل من اوسع الابواب وهو باب البرلمان الحاكم , فما هو موقف اصحاب الشأن والمعنيون بالامر؟ 

التخريب الاجتماعي والديني التي احدثته العصابات الوهابية داعش قد هيأ ارضية خصبة في نفوس الشباب وبالاخص في المناطق التي اكتوت بنار الوهابية الداعشية, هؤلاء الشباب عندما يأتي الامر الى الدين والتطرق اليه يقولون بصراحة عن اي دين تتحدثون؟ لقد رأينا داعش المؤمنة ورأينا السلوك الاجرامي وقطع الرؤوس وبيع الجواري والغلمان امام اعيننا فأي دين هذا الذي تدعوننا اليه ؟ 

نحن نفضل العلمانية والتحضر على هذا الدين , واذن الارضية خصبة للغاية لتقبل اي فكرة لادينية في عقول هؤلاء الشباب ومن ذلك فكرة الشيوعية . 

الشباب اليوم المعاني من بطش الارهاب الوهابي السلفي ليس له خلاص من الكابوس الديني المشوه الا بالانطلاق نحو الحرية والانفتاح غير المحدود , شباب الفيسبوك والانستكرام واليوتوب والتلفونات وعلبة الدخان والبناطيل الضيقة لايفرق بين الناقة والجمل , همه الاول الامان والحرية والانطلاق ومن اين اتت فأهلا بها , هؤلاء الشباب امانة في اعناق المثقفين وخطباء المنابر , هم بحاجة الى تنوير وتذكير , ولا يقول قائل ان الشيوعية مبدأ الحادي لايختلف عليه اثنان ولاحاجة لتعريف الناس بذلك , فالامر مختلف لان الذكرى تنفع المؤمنين وتنبه الغافلين وتمنع المتسللين, والا فما حاجة خطباء المنابر ان يذكروا الناس بالتعاون الاجتماعي وفعل الخير ؟ اليس الخير والتعاون هو من بديهيات الانسانية ؟ ولكن الذكرى تنفع المؤمنين والغافلين . 

اليوم في العراق يحتاج الناس ان يتذكروا ان الشيوعية ليست الا مبدأ الحادي كافر بالاديان والمقدسات , ومهما تغيرت ووتطورت فكرة الشيوعية ولبست مسوحا اخرى فانها لايمكن لها التجرد عن اسمها ومعتقداتها الاولية اجتماعيا وفكريا واقتصاديا . 

ليظهر العالم علمه قبل فوات الاوان , وليتخيل كل صاحب عائلة ان يتسدى متحرر لايؤمن بالله تعالى منصبا تربويا واجتماعيا كيف سيكون تأثيره وتأثير سلوكه على الطلاب والشباب من كلا الجنسين. 

لايمكن تناسي فتوى السيد الجليل آية الله الحكيم في عام 1961 عندما اعلن بصراحة أن الشيوعية كفر والحاد ,وكان لموقفه دورا كبيرا في رد الوعي عند الناس للتفريق بين الحق والباطل وتذكرى لكل من يهمه الامر, فانفتحت بصائر الناس الغافلين وتنبهوا الى فداحة الخطب على ابنائهم وبناتهم , نحن اليوم بحاجة الى هكذا موقف من اصحاب الشأن وخطباء المنابر , الشباب امانة في اعناقكم وقد عصفت بهم الوقائع والاضطرابات الى حالة من الفوضى والضياع وغياب الكلمة المذكرة وهم جاهزون لتقبل اي فكرة تتماشى من فورة الشباب والحرية الكاذبة , ليقول صاحب الحق كلمته بشجاعة والا سيظن اهل الباطل انهم على حق, وعلى الدين السلام ... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك