سجاد العسكري
كم انت عظيم وانت تقول ((وانني ادعو المسلمين في جميع انحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الاخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس , واعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين...) .
هكذا تحدث الامام الخميني"قدس" بعد انتصار الثورة الاسلامية في اب/1979م , اي مواسة وحمل لهموم الامة الاسلامية وخصوصا عند اضطهاد الشيعة من الانظمة العربية وسكوت الرأي العام الدولي ليطلقها رصاصة بوجه الظالمين ويعلنها بصورة رسمية عدم اعتراف الجمهورية الاسلامية في ايران بالكيان الصهيوني , ما اعظمك سيدي حين قلتها ومازالت ثورتك فتية , بينما الاعراب صامتون ؟ وطرد سفارة اسرائيل من ايران وتحويلها الى مقر لمنظمة التحرير الفلسطينية , بغض النظر عن الانتمائات لاننا مسلمون ؟
بينما كانت الدول العربية في سبات مقصود في غير موسمه ! خوفا وطمعا للبقاء على كراسيهم والتزلف لاسيادهم من الانكليز واليهود وفتح الطريق امامهم من اشواك المعارضين لما يدور ويحصل للقضية الفلسطينية .
اين كنتم من قضية الشعب الفلسطيني وقدسنا تهان , فوق مؤتمرات قمتكم العربية الا تعلمون بان الكيان الصهيوني قد سن قانون في الكنيست عام 1980 لجعل ذكرى لتوحيد القدس اي توحيد شرق وغرب مدينة القدس وهي ذكرى سنوية وفقا للتقويم العبري , يحتفل بها العشرات الاف من المستوطنين اليهود , وانتم صامتون في سباتكم نائمون؟
وفي عام 1998م سن الكنيست قانون يوم تحرير القدس , وهم يخرجون في هذه المناسبات التي سن قوانينها , بمسيرات مليئة بالاعلام والهتافات الاستفزازية والعنصرية بحماية عسكرية كاملة وتبلغ ذروتها بعد الظهر وتعرف بمسيرة الرقص بالاعلام التقليدية والتي تنطلق من وسط مدينة القدس الى حائط المبكى (البراق) وتمر عبر الاحياء التي يسكنها المسلمون بالبلدة القديمة! , تهان الاعراض وانتم صامتون , تسن القوانين وانتم نائمون ...؟ لا بل ذهب الكيان الصهيوني الى ابعد من هذا في خطوات لتعزيز عاصمة اسرائيل ومنها:
رصد ميزانية للبلدة القديمة , وفرض العقوبات على الوزارات الاسرائيلية التي لم تنقل مقراتها الرئيسية الى القدس.
لم نسمع مسؤول او حاكم عربي ندد او استنكر... ان كنتم اعرابا كما تدعون ؟ السبب معروف لنا ,ولكم في عالم الغيب ...يتجاهلون.
واخيرا في ذكرى النكبة نقل السفارة الامريكية الى القدس ....مع صمت عربي مطبق كانما لم يكن شيء يذكر , عذرا امريكا واسرائيل اصدقاء , والسبب ايران وحزب الله؟!!
ستبقى القدس وفلسطين القضية المحورية للاحرار في العالم , لتعرية الظلم والظالمين ومؤشر لمن يدافع عن القضايا المحورية للعالم الاسلامي ومن يقرب ويوحد صفوف المسلمين والازمات الاخيرة في المنطقة هي كاشفة للعمالة لحد النخاع من اطراف يعول عليها في استقرار المنطقة لكن البصائر والقلوب عليها اغشية , يحارب من كان ثائرا ويطالب بحقوقه المشروعة , ويدعم من يفجر ويقتل ويمنع الحياة من نفس الاطراف التي اعطت فلسطين للكيان المحتل , وسيبقى سر انتصاراتنا هو علمائنا , وخيباتكم سبات حكامكم.
https://telegram.me/buratha